واس - الرياض:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء، أهمية المحافظة على كوكب الأرض والعناية به وحمايته من المهددات البيئة والإنسانية ليعيش سكان العالم حاضرا ومستقبلا حياة سليمة على هذا الكوكب الجميل. وشدد سموه في كلمة مسجلة ألقاها في قمة أسبوع ابوظبي للاستدامة التي استضافتها الامارات العربية المتحدة على أهمية استثمار التقنية في مختلف المجالات وفي مقدمتها قطاع الفضاء الذي يعد اليوم من أهم القطاعات التي تمس حياة الناس وحركتهم وتسهيل حياتهم على كوكب الأرض وتدخل في أمنهم وسلامتهم. وأشار سموه إلى طليعية تجربة المملكة في مجال الفضاء على مستوى المنطقة وبأيدي وعقول أبنائها الذين دائماً هم الرهان والميزة التنافسية التي يعول عليها، وقال « كان لرؤى ومساندة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- يحفظه الله- الأثر الأكبر فيما وصلت له المملكة اليوم في قطاع الفضاء، حيث كان- يحفظه الله- قريباً من الملك فهد- رحمه الله- في إشرافه على الفريق العلمي والبحثي ورواد الفضاء الذين مثلوا المملكة في مهمة الفضاء التي شاركت فيها المملكة عام 1985 والجميع يتذكر الاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك فهد -رحمه الله- وشاركه فيه الملك سلمان- يحفظه الله- بالمركبة الفضائية ديسكفري خلال تلك الرحلة التي شكلت إلهاماً للأجيال العربية والمسلمة، واستمر دعمه- يحفظه الله- وإيمانه بأهمية هذه القطاع حتى صدور أمره الكريم قبل ما يقارب السنتين بتأسيس الهيئة السعودية للفضاء التي يعول عليها الشيء الكثير في الاستفادة من هذا القطاع الحيوي واستثمار المقومات الاقتصادية والبحثية والاستراتيجية الكبرى لخير بلادنا و الإنسانية». ونبه سموه إلى أهمية أن حياة ومستقبل البشرية تغيرت بعد جائحة كورونا وما شهده العالم خلالها من تحولات كبيرة في حياتهم ومعيشتهم وحركتهم وطريقة لقائهم حيث أسهمت تقنيات الفضاء والاتصالات في التسهيل على الناس وتواصلهم واتصالهم ليعيشوا بسلام على كوكب الأرض. وأضاف « قضية العناية بكوكب الأرض لا يملكها قرار سياسي ولكن قرار سيادي لجميع سكان الأرض، وأنا كمواطن سعودي وأعتز بذلك أقول إن كوكب الأرض يحتاج منا وقفة، إذ لا يمكن أن تبقى بعض الممارسات المنفردة وغير المسؤولة مستمرة وهي تهدد واقع هذا الكوكب الجميل، وسيذكر التاريخ للمبادرين الشجعان وقفتهم في المحافظة على هذا الكوكب من حيالبيئة والموارد والحد من التوسع السكاني، وسيحفظ لهم التاريخ نضالهم المستمر في حماية الكوكب الهش والتأكيد على أهمية العيش بسلام ووئام». واستطرد قائلا « أنا على ثقة بالله عز وجل أولاً وآخراً ثم قناعة بأنه الأجيال القادمة ستعيش تحولات مهمة في طريقة حياتها وطريقة العيش و التنقل، وسيكون لقطاع الفضاء و تقنياته والمحركات المستخدمة فيه مساهمة كبيرة في هذا المجال خاصة في تسارع الرحلات الجوية بما يكفل وصولاً أسرع بين أقطار العالم وبتكاليف معقولة، وأن السماء ستشكل الطريق الأوسع «. واختتم سموه مشاركته بالتأكيد على أن المملكة تتحفز للإعلان عن مشاريع نوعية ذات عوائد اقتصادية ووطنية واضحة عند اعتماد الاستراتيجية الوطنية للفضاء التي رفعتها الهيئة للدولة، متطلعاً سموه للعمل مع الأشقاء في الإمارات و جميع الدول الشقيقة والصديقة في مهام فضائية تعود بالنفع على الجميع، متمنيا للقمة والمشاركين فيها التوفيق والنجاح.