فهد بن جليد
دمج المناهج الدينية في المدارس تحت مُسمى الدراسات الإسلامية خطوة هامة, تساعد في تركيز الجرعة التربوية الدينية بشكل فاعل يحافظ على وضوح كل تخصص, كما أنَّ التحذير من الجماعات التكفيرية والإرهابية خصوصاً جماعة الإخوان المسلمين في منهج مقرَّر السنة الثالثة المتوسطة جاء لخطورة وجرم هذه الجماعة الغادرة والضالة والإرهابية, التي سبق أنَّ أكَّدت هيئة كبار العلماء في المملكة بكل صراحة ووضوح، بأنَّ جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام، وإنَّما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب, لذا تعتبر هذه الخطوة التربوية هامة جداً وموفقة من وزارة التعليم, تستحق عليها الإشادة والشكر.
الخطوة التطويرية الثانية التي تستحق الشكر أيضاً في المناهج التعليمية والتربوية, هي تأكيد وزارة التعليم بأنَّ اللغة الإنجليزية ستصبح مُقرَّراً رئيساً للطلاب في الصف الأول العام المُقبل, وهو أمر مهم للغاية يصبُّ في مصلحة الطالب والمجتمع, فالخطوة المُرتقبة ستساعد كثيراً في رفع كفاءة استخدام اللغة الإنجليزية عند النشء السعودي في الأعمار الصغيرة, خصوصاً مع تسجيل انخفاض في معدلات التحدث بالإنجليزية كلغة ثانية في المملكة, مع الأهمية العالمية التي تحظى بها اللغة الإنجليزية كلغة رئيسة في التعاملات الدولية, بل إنَّ سوق العمل في المستقبل سيعتبر اللغة العربية والإنجليزية لغات رئيسة ويبحث عن إجادة لغة ثالثة كميزة عند شاغلي المهن والوظائف, وهو ما يجب مراعاته أيضاً والانتباه له.
تطوير المناهج التربوية والدراسية عملية مستمرة لدى المجتمعات الأكثر تقدماً, التي تحرص على التفاعل الإيجابي بين ما يتلقاه الطالب من علوم وبين حياته اليومية المُعاشة وواقعه, لذا تأتي خطوات التطوير في المناهج السعودية الدراسية منسجمة مع الخطوات والقفزات التي تحقِّقها المملكة العربية السعودية من خلال رؤية 2030, ولا يجب أن تتوقف في كل عام ومرحلة, خصوصاً فيما يتعلق بالتطوير العملي والمنهجي للمُنافسة لكل ما يُلبي احتياج سوق العمل المتوقع واستراتيجيات الذكاء الاصطناعي والتقنية, من أجل بناء جيل واعٍ فكرياً ومسلح بالمعرفة.
وعلى دروب الخير نلتقي.