نجح فريق القسطرة القلبية التداخلية بمستشفى د. سليمان الحبيب بالخبر في زراعة دعامات لزوجين عانيا من انسدادات متعددة في الشرايين.
وقال د. صاحب الظاهر استشاري القسطرة القلبية ورئيس الفريق الطبي المعالج للحالتين إن الزوجة راجعت أولاً المستشفى بعد أن شعرت بآلام وثقل وضيق في الصدر، ثم خضعت لاختبار جهد القلب الذي أظهر قصورًا في الأداء، فيما بينت القسطرة الاستكشافية انسدادات في دعامات شرايين كانت قدر زُرعت لها قبل نحو «15» عامًا، إضافة إلى أنها كانت مصابة بمرض السكري. وبعد دراسة نتائج الفحوصات الطبية من صور القسطرة وتحاليل مختبرية عُرضت على استشاري جراحة القلب الذي حذّر من أن نتائج عملية القلب المفتوح للمريضة لن تكون مثالية؛ فتم اعتماد العلاج بالقسطرة القلبية التداخلية. وبعد اتخاذ الترتيبات اللازمة خضعت المريضة لعملية استمرت لنحو ساعة تحت التخدير الموضعي، وتمت زراعة «3» دعامات في شريانين عبر تقنية القسطرة القلبية.
وأخذت الحالة الصحية للمريضة تتحسن بعد العملية بشكل جيد إلى أن تعافت تمامًا، وغادرت المستشفى - بفضل الله - وقد تخلصت تمامًا من الأعراض كافة التي كانت تعاني منها. وبعد يومين من إتمام علاج الزوجة أُسعف الزوج إلى المستشفى بعد إصابته بأعراض مشابهة لتلك التي عانت منها زوجته، وكان مدخنًا شرهًا حتى ذلك الوقت، وقد خضع لفحص جهد القلب، لكنه فشل فيه، ولم يستطع إكماله، وبيّنت صور الأشعة إصابته بانسدادات في الشرايين؛ فأُخضع إلى عملية قسطرة تداخلية تحت التخدير الموضعي، وتم زراعة دعامتين له بنجاح تام، أكده التحسن المطرد الذي طرأ على حالته الصحية بعد انتهاء العملية بساعات، وتواصل إلى أن استعاد كامل عافيته؛ وغادر المستشفى إلى منزله.
وقال د. صاحب الظاهر إن انسداد الشرايين من أكثر الأمراض شيوعًا بل أكثرها تسببًا في الوفيات في العالم؛ ذلك لأنه يجعل القلب غير قادر على ضخ الدم بشكل كافٍ لتلبية حاجات الجسم منه. مضيفًا بأن أبرز عوامل خطر الإصابة به تتمثل في ارتفاع ضغط الدم أو الكولسترول، وداء السكري، والسمنة المفرطة والتدخين.