عبدالكريم الحمد
يوماً بعد يوم تثبت المملكة العربية السعودية أنها حاضنة للمجالات العالمية المتنوعة وعلى شتَّى الأصعدة، سواء كانت سياسية أو ثقافية أو اجتماعية أو اقتصادية أو رياضية؛ وكذلك العديد من ورش العمل والندوات والمؤتمرات على المستوى الصحي والأمني وغيرها الكثير، وهذا التوجه -بلا شك- هو صلب رؤية 2030 وشريانها المتدفق نحو انفتاح سعودي عالمي يحكي ما لدينا من فكر وثقافة وإبداع للعالم، فعلى الصعيد الرياضي لم تقتصر المنهجية الحالية على تنظيم الألعاب والبطولات العالمية في أرض المملكة، بل امتدت تلك الإستراتيجية إلى أبعد من ذلك؛ وهي تصدير موروثاتنا الرياضية الأصيلة إلى العالم بقالب تنظيمي وإعلامي عصري يحاكي ويواكب أبرز الفعاليات العالمية، كمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل وكذلك مهرجان الصقور وسباقات الخيل وغيرها من منافسات عربية أصبحت ذات طابع عالمي بفضل الله ثم بفضل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حامل لواء الطموح والتغيير العظيم في السعودية العظمى في شتى مجالاتها.
واليوم تستعد المملكة العربية السعودية «عاصمة الرياضات العالمية» لاحتضان بطولة السعودية الدولية للجولف 2021 خلال 4-7 فبراير 2021 على ملعب ونادي الجولف (رويال غرينز) في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، حيث يؤكد ذلك التزام المملكة بتطوير اللعبة وإتاحة فرص أوسع لممارستها ودمجها بالمجتمع المحلي في المقام الأول، حيث ستشهد بطولة (جولف السعودية) إعلاناً عن إطلاق إحدى مبادراتها في مجال زيادة الممارسين، وهي مبادرة «خليها تطير» والتي تمنح الفرصة للعامة في السعودية للتسجيل وتجربة ممارسة الجولف للمرة الأولى. أما في المقام الثاني فهي بطولة لا تقل أهمية عن البطولات العالمية التي حرصت السعودية على استقطابها وتنظيمها أسوة بأكبر دول العالم الرائدة في تنظيم مثل هذه المناسبات؛ لما لدينا -ولله الحمد- من إمكانات فكرية ومادية وبشرية، حيث تعد هذه البطولة من أعلى البطولات الثابتة على جدول الجولة الأوروبية في العام 2021 من ناحية قيمة المنافسات، وهي فرصة مهمة للاعبين لتحقيق المزيد من النقاط الأولمبية المعتمدة قبل يونيو 2021، كما تكمن أهميتها لدى محبي اللعبة والإعلام العالمي المهتم بشأنها، كون المشاركين في البطولة من الطراز الرفيع في اللعبة وهم المصنف الأول عالمياً وبطل الماسترز لعام 2020 (داستن جونسون) وبطل بطولة أمريكا المفتوحة لعام 2020 (برايسون ديشامبو)، وكذلك حاملاً الميداليتين الذهبية والفضية في النسخة الأخيرة وغيرهم من أسماء تتلألأ في سماء اللعبة تترقبها عيون العالم في أرض السعودية.
قبل الختام
محظوظون بقيادة أولت اهتمامها بشباب الوطن ورفاهيته رغم تحديات المنطقة والعالم السياسية والاقتصادية وما يواجهه العالم من ركود، محسودون على نِعم تفضل الله بها على هذه البلاد المباركة التي لم تبخل على شعبها قط في رخاء أو في شدة، دمت أباً وقائداً سيدي سلمان.