«الجزيرة» - المحليات:
في موقف نبيل، استشعر الشاب مسفر بن ناصر بن سعيدان مسؤوليته، فقرر التبرع لعمه عشق بن مسفر بن سعيدان، الذي كان يعاني من حالة الفشل الكلوي، فقرر هذا الشاب إنهاء معاناته بتبرعه له بكليته، وبفضل الله ومنته تمت العملية وتكللت بالنجاح، في مستشفى الملك فهد.
وتأتي هذه المباردة النبيلة امتثالاً للهدي النبوي الكريم، حيث يقول -صلى الله عليه وسلم-: «المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضًا»، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»، وكما تأتي هذه المبادرة المجتمعية الإيجابية في سياق ما يقوم المركز السعودي لزراعة الأعضاء، من جهود تثقيفية لتبصير المواطنين بأهمية التبرع بالأعضاء، وما يترتب على ذلك من الأجر والمثوبة بإنهاء معاناة المريض، إلى جانب تقديم المتبرع لخدمة كبيرة لأحد أفراد المجتمع ليتمكن من ممارسة حياته بشكل طبيعي، وهذه المبادرة الكريمة من قبل الشاب مسفر تستحق التكريم والاحتفاء.