د. صالح بكر الطيار
نعيش تطوراً مذهلاً في شتى مناحي التنمية، وننتظر بشائر الغد المشرق وسط استراتيجيات فريدة انتهجتها القيادة الرشيدة، بمتابعة وحرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -.
منذ تولي الملك سلمان مقاليد الحكم دأبت حكومتنا وبحكمة فريدة على إطلاق المشاريع العملاقة، مثل مشاريع نيوم وساحل البحر الأحمر والقدية ومشاريع المدن الاقتصادية والمدن الطبية، وذلك لتوفير سبل جديدة للاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، وإيجاد قنوات جديدة لدعم مستقبل الوطن وكذلك تحقيق أهداف التوطين والاعتماد على الشباب السعودية المؤهل، إضافة إلى تشجيع التصنيع وإطلاق رؤى جديدة للتعدين والصناعات الوطنية، وتقليل حجم الاستيراد والاستفادة من سواعد الوطن في بناء مستقبله بكل همة ونجاح.
وقد خطت الدولة خطوات كبرى في سبيل تمكين المرأة وشاهدنا العديد من السعوديات يتبوأن المناصب المختلفة حتى وصلن إلى منصب سفيرات إضافة إلى الوظائف القيادية المختلفة، ولا نزال في معايشة حقيقية لهذا التمكين الذي اقترن بكفاءة المرأة السعودية وتميزها فيما أوكل إليها من مهام، وسنرى في المستقبل توالي الإيجابيات في ذلك إضافة إلى توفير فرص الاستثمار والتوظيف للمرأة ومنحها العديد من التسهيلات والمزايا، ناهيك عن القرار التاريخي المتمثل في قيادة المرأة للسيارة وكذلك العديد من مساحات التمكين لها في المشاركة الفعلية كنصف المجتمع وشريكة الرجل في التطور والنماء.
وقد أسهمت القرارات التاريخية التي أطلقتها الدولة من إيجاد العديد من سبل التمكين لكافة شرائح المجتمع السعودي، وتزامن ذلك مع تخطيط فريد لتجفيف منابع الفساد وبتر جذوره؛ الأمر الذي أسهم في صناعة الحاضر المميز الذي سنجنى من خلاله ثمار المستقبل القريب.
إنه عصر التمكين الذي يحمل في طياته العديد من تأكيدات التفوق في العمل والإنتاج، وفي إيجاد خطط متواصلة ومستمرة لتحقيق تطلعات ورؤى وأهداف الدولة التي ستعود على الوطن والمواطن بكل الخير والسخاء، وجميعنا في انتظار المستقبل الباهر الذي ينتظرنا بالمفاجآت والبشائر.