الحديدة - وكالات:
قُتل نحو 150 من المتمردين والقوات اليمنية خلال أسبوع من المعارك جنوب مدينة الحديدة مع محاولة الحوثيين التقدّم نحو مناطق جديدة في المنطقة الاستراتيجية غرب البلد، حسبما أفادت الاثنين مصادر عسكرية وطبية. ولقي نحو نصف هؤلاء مصرعهم خلال يومي السبت والأحد الماضيين في مواجهات في مناطق متاخمة لجنوب مدينة الحديدة التي تضم ميناء يُعتبر بمثابة شريان حياة لملايين السكان.
والمعارك هذه هي الأعنف منذ التوصل إلى اتفاق في السويد في ديسمبر 2018 لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر. ويحاول المتمردون منذ نحو شهرين التقدم جنوبا نحو مناطق القوات والتي تضم قواعد عسكرية تشكّل نقطة انطلاق رئيسية لهذه القوات في معاركها مع المتمردين في مناطق أخرى في اليمن.
وقال مسؤول في القوات اليمنيةإن «حصيلة قتلى الطرفين خلال أسبوع واحد بلغت أكثر 150 قتيلا وأكثر من 260 جريح». وذكر مسؤولان حكوميان آخران أن القوات الحكومية أحبطت عدة هجمات للحوثيين السبت والأحد في حيس والدريهمي ومناطق أخرى «وتمكّنت من إجبارهم على التراجع» بعد سقوط 44 قتيلا في صفوف المتمردين و27 قتيلا في صفوف قوات السلطة. من جهة اخرى أكد أطباء ومسعفون في محافظة الحديدة سقوط نحو 70 قتيلا وعشرات الجرحى من الطرفين خلال يومي السبت والأحد.
من جانب آخر دان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني واستنكر بأشد العبارات قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بتدمير قصر السخنة التاريخي بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
وقال الوزير الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أمس «إن ميليشيا الحوثي دمرت قصر السخنة - الذي يعدّ من أهم المعالم التاريخية والأثرية في المحافظة وقبلة للسياحة العلاجية في اليمن - على الطريقة الداعشية».
وأضاف الإرياني: «إن قيام ميليشيا الحوثي بتدمير قصر السخنة يأتي بعد أن فجرت قلعة ميدي التاريخية وحولت قلعة الكورنيش والمواقع الأثرية في منطقة زبيد وباجل والزيدية والزهرة بالمحافظة إلى أماكن للتدريب وتخزين الأسلحة وثكنات عسكرية ومعتقلات للمناهضين لانقلابها والرافضين لسياساتها العبثية». وناشد المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة اليونسكو بإدانة التدمير الممنهج والمتعمد الذي تشنه ميليشيا الحوثي للمواقع والمعالم الأثرية والتاريخية في اليمن ومقومات السياحة اليمنية، والتدخل لحمايتها بوصفها جزءاً من التراث الإنساني.