عوض مانع القحطاني - الرياض:
قام معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف أمس بزيارة مجلس الصحة لدول مجلس التعاون وذلك في ضوء نتائج قمة العلا وما صدر عنها من قرارات تعنى بتعزيز ودفع العمل الخليجي المشترك بين دول مجلس التعاون في مختلف المجالات ولاسيما الصحي. واستعرض معاليه خلال الزيارة الإجراءات الصحية والوقائية التي اتخذها مجلس الصحة خلال جائحة فيروس كورونا، وجهود وزارات الصحة في دول المجلس، مشيداً بالجهود التي بذلها مجلس الصحة خلال الجائحة ومستويات الجاهزية المستقبلية للحد من الجائحة على الأصعدة كافة. وثمن حرص الجهات الصحية في دول مجلس التعاون ممثلة بأصحاب المعالي وزراء الصحة على الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، الذي تجسد من خلال التنسيق المستمر وتبادل المعلومات، وعقد الاجتماعات بشكل مستمر خلال الجائحة وما ترتب عليها من تبعيات، مشيداً بدور مجلس الصحة لدول مجلس التعاون خلال الجائحة لما فيه من خير ومصلحة لمواطني ومقيمي دول المجلس كافة. وعد الحجرف قمة العلا انطلاقة جديدة لمسيرة مجلس التعاون المباركة، وأن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجهود وتسخير جميع الإمكانات لتنفيذ توجيهات وتطلعات أصحاب الجلالة والسمو والعمل على ترجمتها لكل ما فيه خير ونماء دول المجلس وشعوبها.
من جهة ثانية اجتمع د.الحجرف أمس بمدير مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي القرني. وجرى خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الأمانة العامة لمجلس التعاون ومكتب التربية العربي، خصوصاً في ظل جائحة كورونا وما فرضته من تحديات كبيرة على منظومة التعليم في دول المجلس. ونوه الحجرف بما صدر من المجلس الأعلى من قرارات تهدف إلى تعزيز العمل الخليجي المشترك في المجالات كافة، ولاسيما في مجال التربية والتعليم بين دول المجلس من خلال الدور الكبير والمقدر لمكتب التربية العربي لدول الخليج.كما اجتمع د.الحجرف أمس بمدير جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج مجري مبارك القحطاني. وجرى خلال الاجتماع استعراض أبرز القرارات الصادرة في قمة العُلا وما يتطلبه تنفيذها من تكثيف الجهود واستمرار العمل لترجمة تلك القرارات على أرض الواقع لخدمة دول مجلس التعاون وشعوبها. وأكد معاليه أهمية الرسالة الإعلامية وضرورة المحافظة على مصداقيتها ومهنيتها، داعياً إلى ضرورة إبراز منجزات مجلس التعاون التي تحققت خلال مسيرته المباركة على مدى أربعة عقود مضت، والاستعداد والتحضير لمتطلبات العقد الخامس من مسيرة التكامل الخليجي. ودعا إلى ضرورة وأهمية تعزيز ثقافة التسامح والتعايش والحوار في المجال الإعلامي، ودعوة المفكرين وأصحاب الرأي لتسليط الضوء على تجربة مجلس التعاون، وكذلك أولويات المرحلة القادمة بأبعادها الاقتصادية والأمنية والسياسية والاجتماعية والصحية ضمن إطار التكامل الخليجي، وفق ما نص عليه البيان الختامي لقمه العُلا، وأشاد معاليه بالجهود الإعلامية المميزة التي يقوم بها الجهاز في تعزيز التعاون الإعلامي بين دول المجلس، وما يبذله من جهود في مجال التنسيق والتعاون المشترك بين أجهزة الإعلام في جميع المجالات والميادين الإعلامية. ونوه الحجرف بجهود منسوبي الجهاز الملموسة في ظل جائحة كورونا المستجد، متطلعا لمزيد من العمل لتحقيق أهداف مجلس التعاون وخدمة دُوله وشعوبه.