عندما يكون محمد بن سلمان في مكالمة على الطرف الأول من الـ»لاين» فلا شك أن المتحدث على الطرف الآخر هو المستقبل المشرق بكل ما فيه من حضارة وتنمية وطموح وابتكار.
لقد عوّدنا الأمير -حفظه الله- على الوثبات الواسعة، والمبادرات العظيمة التي تتوالى تباعاً، وتتضافر جميعاً حتى تبلغ بنا رؤية 2030 وما بعد رؤية 2030
ورغم كل ما تعودناه من مبادرات سمو سيدي ولي العهد، إلا أن مشروع «ذا لاين» - الذي رسمه وخططه مهندس الرؤية السعودية الحديثة - كان حالة استثنائية تجاوزت توقعات أكثر المتابعين تفاؤلاً، ووضعتنا -وطناً ومواطنين- في قلب المستقبل، بأفعال تسبق الأقوال، وإنجازات تحقق الأحلام.
«ذا لاين» نموذج عالمي لما يمكن أن تكون عليه المجتمعات الحضرية مستقبلاً، ورسالة سلام وتصالح مع البيئة والطبيعة والصحة والإنسان، ونقلة اقتصادية وطنية حاضرة ومستقبلية، تسهم بقوة على صعيد التنويع الاقتصادي من خلال توفير 380 ألف فرصة عمل، والمساهمة بإضافة 180 مليار ريال (48 مليار دولار أمريكي) إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030م.
سمو الأمير محمد، برؤيته الطموحة الواثقة، يكشف الستار عن أولى ثمار العمل الدؤوب الذي استمر ثلاث سنوات متوالية: مشروع «ذا لاين» الذي يجسد التطور التقني والمعرفي الذي يحافظ على البيئة، ويتناغم مع الطبيعة، ويعيد تشكيل التنمية المستدامة بأبعادها كافة.
تقدم مدينة «ذا لاين» معنى جديداً للحياة على الأرض، وتعكس نهجاً لا مثيل له في تطوير المدن المستقبلية المتناغمة مع الطبيعة، وتعيد هذه المدينة تعريف مفهوم التنمية الحضرية من خلال تطوير مجتمعات يكون فيها الإنسان هو المحور الرئيسي، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 150 عاماً، مما يعزز جودة الحياة، ويضمن الوصول إلى كافة مرافق الخدمات الأساسية بما في ذلك المراكز الطبية، والمدارس، ومرافق الترفيه، وستجعل حلول المواصلات فائقة السرعة التنقل أكثر سهولة، مما سيوفر معيشة قائمة على التوازن بين بيئة أعمال حاضنة للابتكار، وجودة حياة استثنائية للسكان.
لقد كانت هذه المدينة بضع كلمات قالها سمو الأمير في دافوس الصحراء، وها هي اليوم تأخذ طريقها إلى أرض الواقع في ترجمة عملية لطموحات ولي العهد بتحويل الشرق الأوسط إلى أوروبا جديدة.
عبر «ذا لاين»: المستقبل شخصياً يتحدث معكم من نيوم.
** **
م. إبراهيم بن عبدالرحمن ابن الشيخ - عضو الغرفة التجارية الصناعية بالرياض - عضو مجلس الغرف السعودية والرئيس التنفيذي لشركة الدفة