إبراهيم الدهيش
انقضت (13) جولة وبقي جولتان فقط وينتهي الدور الأول من مسابقة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين لهذا الموسم.
-شخصيًا لا يمكن لأي أحد أن يقنعني بأن تلك الجولات فاقت جولات الموسم الماضي من حيث الإثارة والقوة والمستوى، وهذا ما يجعلني مقتنعًا تمامًا بأن دوري هذا الموسم لن يكون أفضل أو على الأقل كسابقيه، وسيكون في رأي أقلها وبكثير!
-كل الفرق دونما استثناء للسوء أقرب، هذه هي الحقيقة وسأحترم من يختلف معي حول ذلك!
-قد يبدو للبعض أن الحكم متسرعًا واستباقيًا لكنه يظل من وجهة نظر شخصية (منطقيًا) قياسًا على ما قدمته تلك الفرق خلال تلك الجولات التي أنهت بها نصف موسمها، وبالتالي وكما يقال (ليالي العيد تبان من عصاريها)!!
-مبررات عدة ليس من بينها بالطبع (حكاية) التحكيم ولا الإصابات وإن كانت مقبولة إلى حد ما يمكن اعتبارها عوامل مباشرة في تردي المستويات وتواضع النتائج لفرق الدوري كافة، منها على سبيل المثال تأخر تحضيرات فترة الإعداد والاستعداد بسبب جائحة كورونا، وفشل بعض الصفقات خاصة الأجنبية منها بسبب التسرع في الاختيار، وغياب جمهور المدرج، كما لا يمكن إغفال الحالة النفسية للاعب جراء خوفه من انتقال عدوى الفيروس أثناء المباراة، ويمكن إضافة مبررات أخرى!
-وتبقى الفترة الشتوية فرصة ربما - وأقول ربما - تسهم في تصحيح وتعديل بعض الأخطاء خاصة فيما يتعلق بالعنصر الفني (اللاعب) بشرط أن تكون هذه التغييرات مدروسة بعناية وفي نطاق الاحتياج والضرورة الفعلية دونما تأثير على انسجام واستقرار المنظومة.
-وبالرغم من هذا كله وبهذا الوضع المتأرجح وهذا الواقع المتغير أزعم أنه لا أحد يستطيع التنبؤ ببطل الدوري الحالي، بل لا أبالغ إذا قلت إن الفرصة مواتية كما لم تكن من قبل لأصحاب المراكز من الأول وحتى السادس لتحقيق البطولة خاصة في ظل تزايد الشكوك بعدم قدرة الهلال بطل النسخة الفارطة على المحافظة على لقبه، وعلى هذا الأساس لا أستبعد ظهور بطل جديد للنسخة الحالية وإنا لمنتظرون!!
تلميحات
-لا يمكن أن يقال عن نظام وآلية شهادة الكفاءة المالية سوى أنها نتاج عمل غاية في التميز والإبداع نجحت اللجنة في (هندسته) وتجسيده على أرض الواقع سنتمكن من خلاله طي صفحة الفوضى وتوديع إدارات الأملاك الخاصة إلا أن ما يؤخذ على اللجنة الموقرة تأخير إصدار قرار منح الفرصة ثانية للأندية الخمسة للحصول على الشهادة مما أوجد نوعًا من البلبلة وأثار كثيرًا من اللغط حد التأويل والتفسير كانت اللجنة في غنى عن هذا كله وكان بالإمكان إعلان ذلك خلال مؤتمر اللجنة الأول!
-الاتفاق والفتح والتعاون ويمكن إضافة القادسية فرق تقدم المستوى لكنها تخفق في غالبية لقاءاتها في ترجمة ذلك إلى نتيجة إيجابية!
-وحبيب الوطيان والبواردي وبخاري مواهب سعودية في حراسة المرمى بمستوياتهم المتصاعدة وحضورهم اللافت لا شك أنهم طمأنونا على مستقبل حراستنا في ظل وجود الحارس الأجنبي.
-وفي النهاية: سيبقى الهلال منارة إبداع وشعلة إنجاز ولن تتوقف عجلة إمتاعه وإبهاره على حضور هذا أو وجود ذاك! كلام للي يفهموه! وسلامتكم.