الحمد لله الأجواء ربيعية وإجازة من أجل ذلك وبحثًا عن اكتشاف المنتزهات البرية والاستمتاع بجمالها خاصة بعد أن اكتست بالربيع الذي يسر الناظرين فأعجبنا بما نقلت لنا وسائل التواصل فقررنا الخروج للسياحة في ربوع بلادي ولقضاء بعض الوقت في البرية وبين الجبال بأنواعها وألوانها والنباتات المختلفة التي تكسو الأرض فيها متعة وعبادة وتفكر وتفكير في نعم الله فالتفكير والتفكر عبادة عظيمة من أعظم العبادات ويصنع المعجزات ويفك ويفسر كثيرا من الصعوبات والطلاسم والغيبيات وهو بداية العلم والاختراعات ولقد دلت البحوث العلمية على أن العقل البشري لم يستخدم كل طاقته وإن عقولنا تفكر بناء على ما لدينا من معلومات وخبرات فإن كانت جيدة وموثوقة كانت الأحكام والتصورات صحيحة أو أقرب إلى الصحة والعكس صحيح. فالبيئة والنشأة والتعليم والتعلم والأنشطة الممارسة والذكاء والحالة النفسية والصحية والصحبة والأسرة والحي والمدينة والحالة المادية لها تأثير مباشر أو سلبي على طريقة تفكيرنا وقدرته لذا يجب علينا ملء عقولنا بما هو مفيد ليساعدنا على فن التفكير فالإبداع في التفكير والعمل ضرورة ملحة لمواجهة التيارات المتلاطمة والأمواج العاتية من الثقافات المغايرة، وذلك من خلال توسيع دائرة القراءة والاطلاع وتطوير المهارات لكي ننقل تفكيرنا إلى مراحل عليا وبعدها نستطيع أن نبدع ونخترع ونكتشف عيوبنا وننهض بمستقبلنا فالإبداع ليس ضربا من الحظ، بل هو اعتقاد بأن الله خلقنا وهيأ لنا وسائل الإنتاج وأودع فينا إمكانات الإبداع لنفكر ونخطط ونعمل وسنبقى متأثرين غير مؤثرين إذا اكتفينا بالاستماع والمشاهدة لما يحدث حولنا دون المسابقة والمشاركة على أرض الواقع وليس معنى القوة الإبداعية أن لا يستفيد المبدع من تجارب الآخرين وجهودهم المثمرة، بل عليه أن يستفيد ويبدأ من حيث انتهوا..
ففن التفكير رحلة الوصول إلى التقنية والقمة فأنا أفكر إذًا أنا موجود على سطح الكرة الأرضية وأتعايش مع متغيراتها ورؤية المملكة العربية السعودية 20/30 التي أحدثت تحفيزا وعصفا ذهنيا لمراحل تفكير عليا لنصل إلى مراحل متقدمة في العمل والصناعة والاختراعات من خلال الاعتماد على الذات والاستفاد من تجارب الآخرين والبيئة الجاذبة للتفكير الذاتي والجماعي وفق أهداف الرؤية.
وما يحدث في السعودية من مشاريع عملاقة ومتطورة ولعل أحدثها مشروع ذا لاين الذي رفع التفكير العقلي إلى مساحات عالية وهذا مثل ودليل واضح أننا نسير في التفكير والتفكر الصحيح وسنصل إلى ما لا يصل إليه الآخرون وسنتفوق على من سبقونا لأننا نفكر بهدف ورؤية 2030.