المسح على الجورب الشفاف
*بعضُ الجوارب (الشرَّاب) يكون شفّافًا يبدو من خلاله لون بشرة الجسم، فهل تصح الطهارة مع المسح عليه؟
- لا بد أن يكون الممسوحُ عليه صفيقًا يُغطي المفروض؛ لأن ما ظهر من محلِ الفرضِ يجب غسلُه، والشفافُ لا يغطي، فلا بد أن يكون صفيقًا لا يبدو منه محلُ الفرض، وإذا كان شفافًا فإنه يُبدي البشرة، وإذا ظَهَرتِ الرِّجلُ فإن فرضَها حينئذٍ يكون الغَسلُ، ولا يُجزئ المسح.
***
قول: (باسم الشعب)
*ما حكم قول: (باسم الشعب)؟
- إذا عرفنا معنى البسملة، وهي الاستعانة، -(بسم الله): أستعينُ بالله -جل وعلا-، أو أبدأُ كذا مستعينًا بالله أو باسم الله جل وعلا- فالاستعانةُ من أنواع العبادة التي لا يجوز صرفُها إلا لله -جل وعلا-، وهي من أنواع العبادة المعروفة في توحيد العبادة، وقولُ هذه العبارة هكذا بالإطلاق كما يُقال: (بسم الله) يُقال: (باسم الشعب)! لا شك أن هذه محادةٌ ومضادةٌ لله -جل وعلا-.
وأما الاستعانة بالمخلوق فيما يَقدر عليه في أمورٍ خاصةٍ ومعروفةٍ ومحددةٍ فهذا معروفٌ حكمُه عند أهل العلم.
وأما قولُ بعض الناس -مثلًا-: (باسم إخواني أُرحبُ بكم) فالمقصود بذلك النيابة وليس الاستعانة، يعني: نيابةً عن إخواني أُرحب بكم، فلا بأس به، وليس فيه شيء.
***
معنى صلاة الاستخارة
* هل معنى صلاة الاستخارة أن الإنسانَ يسأل اللهَ أن يقذفَ في نفسِه أي الأمرين خير له؟
- نعم، هو يطلب من الله -جل وعلا- في دعائه أن يوجِّهه إلى خير الأمرين، وعلى هذا إذا صلى الصلاة، ثم دعا بالدعاء الوارد، ثم اتَّجَه إلى أحد الأمرين دلَّ على أنه وُجِّه إلى خيرهما، هذا الأصل.
وإذا لم يجد مَيلًا لأحد الأمرين قالوا: يُكرِّر الاستخارة إلى سبع مرات، ثم بعد ذلك يُقدِم على ما يراه أصلح له ولو لم يَجد من نفسه شيئًا من ذلك، فيكون حينئذٍ الخيرة فيما اختاره الله -جل وعلا- له.
** **
يجيب عنها معالي الشيخ الدكتور/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء