عرعر - خاص بـ«الجزيرة»:
صدرت الموافقة على إنشاء أول جمعية خيرية في منطقة الحدود الشمالية بمسمى «جمعية نماء للخدمات الوقفية بعرعر».
أوضح ذلك رئيس الجمعية الدكتور خلف بن علي بن حسين العنزي، الذي يرأس في نفس الوقت لجنة الأوقاف بالغرفة التجارية بعرعر، والخبير في شؤون الأوقاف بالمنطقة.
«الجزيرة» التقت بأول رئيس لأول جمعية خيرية للأوقاف في المنطقة، الذي سلّط الضوء عن برنامج العمل، وأوضاع الأوقاف في المنطقة، والسبل الكفيلة لدعمها وتطويرها، وغير ذلك من الموضوعات المتعلِّقة بالوقف، وفيما يلي نص اللقاء:
* بداية ماذا يعني إنشاء جمعية نماء للخدمات الوقفية بعرعر؟
- جمعية نماء للخدمات الوقفية بعرعر، هي أول جمعية تختص بالأوقاف بالمنطقة، وإنشائها يعني -بإذن الله- المساهمة والتوعية في نشر ثقافة الوقف، وبيان أثره التنموي في المجتمع، من خلال تقديم الاستشارات المتعلقة بإيضاح خطوات كيفية تأسيس الأوقاف والصيغة الوقفية المناسبة، وما يتعلق بتعيين الناظر، وكذلك تسجيل الوقف، وكذلك الإسهام في تطوير الكيانات الوقفية.
* ما أولى الخطوات العملية التي ستشرعون بها في الجمعية؟
- الجمعية الآن في طور التأسيس، فهناك العديد من الخطوات العملية التي تتخذ، مثل: تأمين المقر للجمعية، وتصميم الهوية البصرية، وفتح حساباً بنكي، يليها اجتماع للجمعية العمومية، واجتماع لمجلس الإدارة على ضوئه يرسم ويقرِّر خطوات العمل المستقبلية في الجمعية.
* ترأسون مجلس إدارة الجمعية الوليدة، بالإضافة إلى لجنة الأوقاف بالغرفة التجارية بعرعر، فما الرابط بين هاتين الجهتين؟
- يوجد تشارك وتكامل في العمل الوقفي ما بين لجنة الأوقاف بالغرفة التجارية الصناعية بعرعر، وجمعية نماء للخدمات الوقفية بعرعر.
* منطقة الحدود الشمالية أقل مناطق المملكة في الأوقاف، ما سبب ذلك؟ وهل ترون أن إنشاء الجمعية سيسهم في تنشيط الأوقاف في المنطقة؟
- بالنسبة للإحصاءات عن عدد الأوقاف في المنطقة؛ فلا يوجد إحصاءات دقيقة عن الأوقاف بها، لكن بلا شك أن إنشاء الجمعية سوف يسهم -بإذن الله - وبمساعدة رجال وسيدات الأعمال، وأهل الاختصاص والاهتمام بزيادة عدد الأوقاف وتنوّعها، وتفعيل دورها التنموي والاقتصادي في المجتمع.
* ثقافة الوقف في المجتمع لا تزال غائبة، فما دور الهيئات والمؤسسات والجمعيات الوقفية في نشرها؟
- لا شك أن للهيئات والمؤسسات والمراكز الوقفية دوراً مهماً في نشر ثقافة الوقف بالمجتمع، وقد لمسنا في الآونة الأخيرة نشاطاً لها في ذلك، لكن تحتاج إلى بذل جهد ونشاط أكثر فاعلية، وتوفر الإمكانيات الأزمة، كما يتوقف ذلك أيضاً على مساهمة الجميع في ذلك.
* كيف نعيد للوقف وظيفته الأساسية التي شرع لها؟
- نعيد للوقف وظيفته الأساسية، من خلال تبصير أفراد المجتمع بأهمية الوقف، وإشراك الوقف في كافة نواحي واحتياجات المجتمع التنموية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ليكون رافداً فعالا من روافد التنمية والتقدم.
* غياب المعلومات ومحدوديتها عن الأوقاف ساهم في تراجع الوقف وانحساره في قنوات معينة؟
- بعد تأسيس الهيئة العامة للأوقاف بدأت مشكورة بالاهتمام بالأوقاف القديمة والمساهمة في إحيائها وإعادتها لدورها الأساس في خدمة المجتمع، كما شرعت الهيئة العامة للأوقاف مؤخراً بدراسة لحصر جميع الأوقاف وما يتعلّق بها من معلومات في جميع مناطق مملكتنا الحبيبة -حرسها الله- لعمل دليل مرجعي فيما يختص بالأوقاف بالمملكة.
* كلمة أخيرة؟
- الأوقاف ركن أساس من أركان التنمية وتطور المجتمعات، وتقديم الخدمات المجتمعية، وقد تجلّت وظيفة الوقف بذلك عبر العصور، وقد شاهدنا دور الأوقاف الفعَّال في التخفيف من حدة (كورونا) والمساهمة في تقليل الأضرار الاقتصادية والاجتماعية، والمساهمة في مساعدة المتضرِّرين، من خلال الجمعيات الأهلية التي لها أوقاف، والكيانات الوقفية.