حماد الثقفي
رسمت قيادتنا الرشيدة توجهات الدولة المستقبلية والتي لم تأل جهدًا -ولله الحمد- في تسخير كل إمكاناتها ودعمها لتوفير البنية المُتكاملة لوطن التف حول رؤية مُستقبلية، ألهمنا بها ولي العهد -الله يرعاه- بكلمات خالدة للسعوديين كافة: (أعيش بين شعب جبار وعظيم لا يعرف المستحيل)، واصفاً همة السعوديين بجبل طويق حين قال: (همة السعودية كجبل طويق ولن تنكسر إلا إذا انهدّ هذا الجبل وتساوى في الأرض)، ففي مناقبه خصال مُستمدة من المُؤسس المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز، أخذا بخلاصة التجارب والقدوة الحسنة واعتدال الفكر وسلامة المنهج والعزم والحسم والإنجاز، ومزايا فريدة تربى عليها من والده -حفظه الله- ناهلاً حكمته القيادية ليُصبح نموذجاً طيباً للعلاقة المتينة بين القيادة والمواطن، بل وتميز على الصعيدين الداخلي والخارجي بعشقه للوطن، عادلاً في سياساته، حاسماً لأمره وفق المشورة الناصحة له، حيث قال إنزيريلو الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية في مقابلة نقلتها قناة الإخبارية السعودية: «بالنسبة لشخص عمل في السياحة لأكثر من 50 عاماً، لم أر في حياتي شخصا مسؤولا في عمره (محمد بن سلمان) يعمل بجد ويهتم بشكل كبير بالتفاصيل»، بل وأردف: «عندما نجلس جميعنا على الطاولة معه ونستمع لحديثه عليك أن ترى الملاحظات التي تكتب لأنه عبقري ويتقبل المشورة، هو شخص استثنائي».. لتأتي عبقرية محمد بن سلمان في ذكاء التوجه المُضيء نحو تنمية الإنسان والمكان بأفكار نوعية، يختصر الوقت والجهد والإجراءات، باستغلال مقوماتنا كافة خاصة التاريخية منها بما يعود بالفائدة العظمى على اقتصادنا، وتركيزه على إنسان المنطقة، باعتباره حجر الأساس في التنمية، ناقلا المملكة من بوتقة النفط إلى منطقة جاذبة للاستثمار والسياحة، ليزيد بأفعاله إيماننا بشخصيته اللامعة الخلاقة، ويزيد تفاؤلنا برؤيته الطموحة 2030 التي وحدت أنظارنا جميعا إلى المستقبل، كل ذلك جعل حب الناس له والالتفاف حوله أمراً واقعاً، يشهدهُ القاصي والداني، لخبرته بخفايا ما حوله داخلياً وخارجياً، وإدراكه لمعادلاتها المتشعبة وعبقريته السياسية والاقتصادية، جعلت النجاح الباهر دائما هو رفيقه في تنفيذ أصعب التحديات التي تعاملت معها المملكة بكل اقتدار، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، وسابقت فيها الزمن كما حدث مع الجائحة «كوفيد» وإدارتها لمجموعة العشرين، وقلب الأحلام إلى واقعلموس نشاهده على أرض الواقع من خلال المشاريع الاقتصادية الجبارة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ورجال الدولة المُخلصين الذين أخذوا من ولي العهد روح الإصرار والتحدي ومضوا يحملون هذا الوطن العظيم على أكتافهم ليعانق نجوم السماء، حتى تردد اسم «محمد بن سلمان» بجنبات الأرض وحثت الشعوب حكوماته على استنساخ تجربته الناجحة في القضاء على الفساد والنهوض باقتصادها.. «نريد مثل محمد بن سلمان» هكذا تردد.. لله دره!.
هذه المزايا الفريدة منحته الحق في تبوئه هذا المجد العالمي، ولاسيما أن المملكة جزء مهم من هذا الكون الكبير وهي مهد العروبة وقلب الإسلام، عاملاً لحماية دينه من التشويه والتحريف والتطرف، كما حرص على تعزيز التكافل والأمن والاستقرار وتوثيق التضامن العربي لتصبح الأمة العربية موحدة دون فرقة أو شتات بل وجمع أشتات الخليج العربي بتواجد قطر في قمة العُلا، فهنيئا لنا بهذا القائد الهمام العبقري الفذ.