هايف بن سعود العتيبي
بدوره الحيوي والمؤثر على مستوى دول العالم، يؤكد وطننا مجدداً أنه في قلب الحراك العالمي من جميع النواحي، سواء كانت من الناحية الإنسانية أو الناحية الاقتصادية أو الناحية القيمية، ليقدم أعظم وأكبر المساهمات في تمكين الإنسان وتطور واقعه، وتعزيز السلام والازدهار والتنمية والبناء بمبادرات فريدة من نوعها استثنائية في نظرتها، تنتصر للطبيعة وتعزز رفاهية الإنسان.
أعلن سمو الأمير محمد بن سلمان مؤخراً، عن مبادرة عظيمة قدمها للوطن والعالم خلال إطلاقه أكبر نموذج ثوري عالمي في «نيوم»، عبر مشروع مدينة «ذا لاين»، أكبر حدث للوثوب نحو المستقبل، وهو من ضمن مبادرة الرؤية السعودية 2030، التي أعلن عنها سموه قبل خمسة أعوام، وهي مبادرات تعكس ما بات يجسده وطننا بقيادته الرشيدة وشعبه، من الصناعة الحقيقية لمستقبل البشرية وتقدم حضارتها.
وهذا هو الهدف السامي التي تنطلق منه الرؤية السعودية 2030 منذ اعتماد العمل بها، وهو ما يجدِّد محمد بن سلمان التأكيد عليه بقوله: «رؤيتنا لبلادنا التي نريدها، دولة قوية مزدهرة تتسع للجميع، دستورها الإسلام، ومنهجها الوسطية، تتقبل الآخر. سنرحب بالكفاءات من كل مكان، وسيلقى كل احترام من جاء ليشاركنا البناء والنجاح».
المشاريع الإستراتيجية التي تطلقها المملكة، برؤية قيادتها الرشيدة الاستباقية، تثبِّت مكانتها على خريطة الاقتصاد العالمي، ومن مكانتها كعضو داعم للتجارة العالمية، وتمنح لاقتصادها مستقبلاً ثريّاً واعداً.
وفي ظل هذه الأهداف العالية التي تعطي مساهمة عظيمة لحلول التنمية عالمياً، تقدم المملكة كذلك مشاركة كبيرة في الحراك العالمي لوضع حد لمشكلات البيئة مع الطبيعة والإنسان، من خلال بيئة بلا ضوضاء أو تلوث.
وليس ذلك فحسب، بل هي خالية من المركبات والازدحام، وتأتي استجابة مباشرة لتحديات التوسع الحضري التي تعترض تقدم البشرية، مثل البنية التحتية المتهالكة، والتلوث البيئي، والزحف العمراني والسكاني، التي ستخلف كوارث إنسانية وطبيعية في حال استمرار الوضع على ما هو عليه عالميًّا.
البصمة السعودية الإيجابية المؤثرة في الحضارة الإنسانية بدأت تظهر بوضوح في الوقت الذي تسير فيه السعودية بخطى ثابتة نحو تحقيق مستهدفات رؤية 2030م بشكل يشمل جميع مناحي الحياة، فشعار سمو الأمير محمد بن سلمان: «لن ننظر إلى ما قد فقدناه أو نفقده بالأمس أو اليوم، بل علينا أن نتوجه دوماً إلى الأمام»، لنرسم قصة نجاح وطننا والتفاؤل والأمل والطمأنينة للبشرية في صناعة عالم يتسم بالجودة والإتقان للجميع.
أسأل الله تعالى الله أن يحفظ لهذا الوطن قادته، وأن يديم عليه أمنه ونعيمه، وأن يجعلنا نطمئن على مستقبله.