إعداد - خالد حامد:
أظهر ما يقرب من 70 في المائة من المشاركين في استطلاع أجرته صحيفة «أساهي شيمبون» أنهم يخشون الوصمة الاجتماعية التي تسببها الإصابة بفيروس كورونا أكثر من آثاره الضارة على صحتهم. في الاستطلاع حول التصور العام لوباء الفيروس التاجي، قال 26 في المائة إنهم يشعرون «إلى حد كبير» بأن الإصابة بالفيروس مقلقة لأنهم «يخشون الطريقة التي سينظر بها إليهم الآخرون في أماكن السكن والعمل أكثر من الخطر الذي يتهددهم جراء انتقال العدوى». وقال 41 في المائة إنهم يشعرون بذلك «إلى حد ما».
أما أولئك الذين أجابوا «ليس كثيرًا» أو «كلا على الإطلاق» فقد بلغ إجماليهم 23 بالمائة و9 بالمائة على التوالي.
ووجد المسح أن نسبة المشاركين الذين يقلقون بشأن الوصمة الاجتماعية أكثر من الخطر على صحتهم أكبر بين الأشخاص العاملين، فقد كان الرقم 74 في المائة لمن هم في الخمسينيات من العمر أو أقل، بينما وصل الرقم لمن هم في الستينيات أو أكبر إلى 60 في المائة.
وشكلت إجابات الأسر التي لديها طفل أقل من 18 عامًا، 75 بالمائة.
تم إجراء الاستبيان بين شهري نوفمبر وديسمبر، من خلال 3000 مشارك تم اختيارهم بشكل عشوائي على مستوى البلاد. كان هناك 2126 إجابة صحيحة، أو 71 بالمائة من الإجمالي.
كما أظهر الاستطلاع أن 42 في المائة قلقون «إلى حد كبير» و 45 في المائة «إلى حد ما» من احتمال ظهور أعراض خطيرة بعد الإصابة بالفيروس.
على الخلفية يبدو أنه يكمن في انتقاد الجمهور وإلقاء اللوم على المصابين.
ويشعر 77 في المائة أن عليهم فقط إلقاء اللوم على أنفسهم في الإصابة بالعدوى أثناء الخروج.
كما أظهر الاستطلاع اتجاهاً مماثلاً لارتداء الكمامات.
قال 11 في المائة إنهم يرتدون أقنعة لأنهم قلقون «إلى حد كبير» بشأن مظهرهم في الأماكن العامة وليس كإجراء وقائي. كانت نسبة أولئك الذين اختاروا «إلى حد ما» 24 بالمائة.
يشكل الرجال في الثلاثينيات من العمر 47 في المائة، وهي أعلى نسبة بين جميع الفئات العمرية.
أما بالنسبة عن رد فعلهم تجاه الأشخاص الذين لا يرتدون أقنعة في القطار أو في السوبر ماركت، فقد قال 34 بالمائة إنهم منزعجون «إلى حد كبير» بينما قال 41 بالمائة إنهم منزعجون «إلى حد ما». وبلغت نسبة النساء اللاتي اخترن أيًا من هذه الإجابات 78 % مقارنة بـ71 % من الرجال.
كما أظهر الاستطلاع أن 82 في المائة من المشاركين الذين يشعرون بالقلق «إلى حد كبير» من ظهور أعراض خطيرة يشعرون بالضيق من الأشخاص الذين لا يرتدون أقنعة.
على الرغم من أن الحكومة المركزية تدرس فرض عقوبات على المطاعم التي لا تمتثل لطلبات الإغلاق، إلا أن المشاركين كانوا أكثر حذراً بشأن هذا النهج، الذي يُنظر إليه على أنه يقيد الحقوق الشخصية. ويحبذ 33 % فرض غرامة على المطاعم التي لا تتبع أوامر الإغلاق.
وفيما يتعلق بالقيود المفروضة على تحركات الأفراد، أيد 33 في المائة من المخالفين الغرامات، وفقًا للاستطلاع، في حين فضل 62 في المائة أن تطلب السلطات من الجمهور عدم الخروج، مما يترك القرار في النهاية لكل شخص.