سهوب بغدادي
حمداً لله على كل شيء، ابتداء من التدخل السريع المحكم للمملكة الحبيبة عند بداية الأزمة الصحية العالمية بتفشي فيروس كورونا الجديد، وصولاً إلى توفير اللقاح الخاص بالوباء -حمانا الله وإياكم- فيما قالت شركة «مودرنا»، إنه تم تسعير جرعة لقاحها التجريبي لفيروس كورونا بين 32 و 37 دولاراً في المتوسط بالنسبة للتعاقدات الخاصة بالصفقات الأصغر حجماً، أي أعلى من السعر الذي حددته الصفقة الأمريكية للقاح المرشح لشركة «فايزر». فيما أبرمت الحكومة الأميركية اتفاقاً لشراء لقاح تجريبي بهدف تأمين لقاح كاف لتطعيم 50 مليون أميركي مقابل نحو 40 دولاراً للفرد. إذ سيكلف نظام اللقاح ثنائي الجرعة لمودرنا ما بين 64 و 74 دولاراً للشخص الواحد.
من هنا، ألقي الضوء في المقابل على إعلان وزارة الصحة السعودية، عن فتح باب التسجيل للحصول على لقاح كورونا. ومناشدتها المواطنين والمقيمين بضرورة التسجيل عبر تطبيق «صحتي» لتلقي لقاح كورونا بالمجان. فهل لاحظتم الفرق بين الدول الأخرى ووطننا العزيز، الذي يسخر كافة جهوده ليوفر سبل الأمن والأمان والصحة والرفاهية وأكثر من ذلك، بل شهدنا تدشين مشاريع استشرافية جبارة مثل «ذا لاين» وأخرى على الصعيد الدبلوماسي لا يسعني الوقت والموطن لسردها هنا.
أكبر تدخل المملكة العربية السعودية الريادي وأتوجه بالشكر الجزيل لوالدنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد حفظهما الله ورعاهما، على كل ما بذلاه وما سيبذلانه في سبيل تطوير ورفعة الوطن ومن فيه. كما يسعني في هذا النسق أن أذكر لكم مثالاً حياً لصديقة مقربة للعائلة في إحدى الدول الأوروبية والتي أعربت عن غبطتها لي على تواجدي في المملكة -باعتبار أن اللقاح متاح للمواطن والمقيم بغض النظر عن الجنسية- مؤكدة بأن اللقاح لم يتوفر بعد وهي بأمس الحاجة له كونها تعمل في المجال الصحي، فضلاً عن السعر العالي للقاح. وكان لنا خير مثال في مدى أمان اللقاح من خلال مبادرات الشخصيات القيادية والمسؤولين بأخذ اللقاح.
ختاماً، أوجه سؤالي للعامة، هل ستأخذ اللقاح بعد كل ما تم ذكره آنفاً؟.