د.عبدالرحيم محمود جاموس
سلام إلى روحك...
من السابقين واللاحقين..
غسان الراوي والرواية..
تشتاق إليك..
شوارع عمان..
كما شواطئ حيفا وعكا..
تشتاق إليك شوارع وحارات دمشق...
كما صالونات وساحات بيروت...
تقول لكَ..
سلام لك حين اخترت لنا الهدف...
صوتاً للحرية..
صوتاً لمن لا صوت له...
رسالة شعب يأبى الذل...
يعشق الحرية والفرح والحياة..
يهوى المقاومة..
ويمضي في طريق الثورة..
كنت منه حكيماً..
وفيهِ رائداً ومعلماً..
ذا رؤية بعيدة المدى..
كنت ترى ما لا نرى..
أشياء لم نكن ندركها بعد..
كنا صغاراً في حضرتك..
لكننا كنا عناصر الحكاية والرواية..
كنا نتعلم منك..
أن نخطوَ خطواتنا الأولى...
كي نمتشق سلاحاً ورواية...
لكن قد..
غافلتنا الريح المسمومة..
ذات ليلة ظلماء...
فامتدت إليكَ..
منها يد الغدر..
في بيروت..
في تموز..
لتصعد روحك هناك..
إلى العلياء...
لتعلن من هناك..
للناس للكون...
أن حيفا وعكا..
ذات يوم ستعودان..
كما القدس وسرو الجليل...
وغزة ونابلس والخليل..
سلام إلى روحك في الأولين..
من كل الشباب الثائرين..