فهد بن جليد
إطلاق سمو ولي العهد مشروع (ذا لاين) العملاق (فخر نيوم) خطوة جبّارة، ونقلة نوعية للمشاريع في العالم العربي, أبهرت العالم بأسره, بعنوانها, وطريقة إعلانها, وبما حوته من نماذج عصرية فعالة لتقديم الحلول لكل التحديات التي تشغل بال وفكر البشر, بأساليب مبتكرة لبناء المدن والمجتمعات المترابطة بالذكاء الاصطناعي واقتصاد المعرفة, خدمة للبشرية في عصر ومستقبل بدأ يشع نوره من السعودية؛ ليكتشف العالم كيف أن السعوديين يرسمون بأفكارهم المستقبل, بل يؤسسون لما بعده, بريشة الواثقين بربهم, المؤمنين بقيادتهم, المتسلحين بعزيمتهم الصامدة, معتمدين على العلم والمعرفة ورؤية طموحة, سخّرت كل الإمكانات والثروات من أجل تنمية الإنسان ورفاهيته, وعمارة الأرض في المستقبل الحالم.
مشروع (ذا لاين) يتخطى المعرفة التقليدية للمدن التي نعرفها، ونعيش فيها اليوم, لخلق مدن حالمة، تستخدم الطاقة المتجددة, وتحافظ على البيئة بشكل حقيقي ومتناغم, عبر ممارسات وأنشطة وقوانين وتشريعات مستديمة في الحياة الجديدة؛ لتكون -كما وصفها سمو ولي العهد حفظه الله - «بلا ضوضاء, ولا تلوث, صفر سيارات, صفر شوارع, صفر انبعاث كربوني», بل يتجاوز المشروع معظم التحديات التي تواجه الأرض والبشر لبناء مجتمع معرفي فريد باحتضان الكفاءات والعقول العلمية والمهارات غير التقليدية العالمية, في مكان واحد, وفي بيئة معرفية ومجتمعات بشرية حضرية إدراكية, تعتمد على الذكاء الاصطناعي بطريقة مذهلة وغير مسبوقة.
مع إشراقة كل صباح نقترب بثبات وثقة من تحقيق رؤية السعودية 2030, التي لم نعد وحدنا من ينتظرها أو يعمل على تحقيقها؛ العالم بأكمله يترقبها؛ فهي تحقق علمًا ومعرفة لم يُعهَدا من قبل, وفجرًا إنسانيًّا جديدًا، يتحقق بفكر سعودي, على أرض سعودية.
وعلى درب الخير نلتقي.