رمضان جريدي العنزي
عبارة تعكس حقيقتنا، تمثل فعلنا وأخلاقنا ومبادئنا ومشاعرنا وسلوكنا، تعني بشاشتنا وترحيبنا وتقديرنا للضيف إن حل عندنا، هي طريقتنا وحركتنا وقناعتنا التي نحملها وتشكِّل معاملتنا مع أهلنا وجيراننا ومحيطنا.
إنها حقيقة الشعور الناصع، وحقيقة اللفظ الذي نكنه للضيوف بلا مواربة، هذا هو البون الشاسع الذي يميزنا عن غيرنا، عندما نقول هذه العبارة فإنها حتماً تصل إلى شغاف قلب الضيف، وتستوطن روحه، وتكون لباساً لائقاً به، لذلك فترحيبناً مختلف عن أي ترحيب آخر لحرارته ومعناه وشفافيته وصدقه.
عندما نقول هذه العبارة بالتأكيد سينتج عند الضيف الشعور الإيجابي، والاطمئنان النفسي، والسلام الروحي، لأنه يدرك أن هذه العبارة تختصر مشاعرنا المميزة تجاهه، فهي تحية مميزة بداخلها شعور مميز، إنها أبلغ تعبير، ولها دلالات عميقة، ومعنى يفيد تقديرنا للضيف إن حل عندنا، إنها تحية تفيض بالمشاعر والحب والتقدير وتفاصيل الاحترام، إنها تعني الحالة القيمية والأخلاقية والسلوكية والعادة الطيبة التي جُبلنا عليها منذ جذورنا الأولى، عندما تبحث عن شيء اسمه القلب الكبير فلن تجده سوى عندنا، لأن القلب الكبير لا يحمل غير الحب، وينبذ سواه، لهذا حظي ترحيب سمو ولي العهد بضيفه القطري بإشادة كبيرة، وتغطية واسعة، وأصبحت هذه العبارة عناوين كبيرة لمقالات عديدة، كم كان الترحيب جميلاً، حتى أنه أصبح جسراً للحب، وأيقونة للبهاء.
الحقيقة أن الترحيب الموغل في التقدير والاحترام في جوهره معانٍ سامية، ولفتات جميلة، وود رائع، وأسلوب مغاير، إن الحكمة البالغة، والرؤية الثاقبة، والسياسة الهادئة الحكيمة، التي يتميز بها ولاة أمرنا تجبرني أن أقول ما قلت، لأنهم أرسوا قواعد الاحترام والصدق والثبات، حتى أصبحوا شخصيات ذات مكانة وهيبة وحضور، وبلادي بهم أصبحت شيقة ومهمة ووجهة ومنارة، إن التاريخ سيخلد عبارة سمو ولي العهد، لهذا آمل أن تكون عناوين كبيرة توضع على مداخل مطاراتنا وموانينا ومنافذنا البرية، تعبيراً عن صدق مشاعرنا لكل ضيف أو زائر أو طالب علم أو عمل يحل بدارنا.