إبراهيم بن سعد الماجد
ليس هو المشروع الأول، ولكنه ضمن حزمة من المشاريع الضخمة التي ستغير وجه المملكة العربية السعودية، إلى الوجه الأكثر إشراقًا، بإذن الله.
(الإنسان محور الحياة في «ذا لاين» بتصميمه الذي يلغي الحاجة للمركبات. سيستعيد «ذا لاين» علاقتنا مع الطبيعة ويحافظ عليها عبر مجتمعاته المستقبلية المترابطة بمساحاتها المفتوحة للمشي في كافة أنحائه).
كانت وما زالت الملوثات هي الهاجس الأكثر إزعاجًا لمهندسي ومخططي المدن، ومع ذلك مرت عقود وعقود والقضية مجرد أحاديث تذاع، وأمنيات تسطر، دون أي حراك فعلي للحد من تلوث المدن، مثلها مثل التشوه البصري لمدننا وطرقاتنا، والتي هي الآن في طريقها للزوال.
البيئة شيء أساسي في الحياة، وبتدهورها تتدهور حياة الناس، الصحية، والحضارية، والاقتصادية.
انطلق موكب التصحيح، وكانت البداية بهذه الحزم من سمو ولي العهد بالشأن البيئي، حيث وبتوجيه من مقام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تم إنشاء المحميات الملكية في أكثر من مكان من وطننا الغالي، وتلا ذلك إنشاء قوة الأمن البيئي التي أدت الدور المناط بها بكل اقتدار.
وفي هذا السياق كانت مشاريع التشجير الكبيرة والتي يأتي على قمة هرمها -الرياض الخضراء- هذا المشروع الذي بحق جعل من مدينة الرياض مدينة تتنفس خضرة، مما انعكس على نفسيات ساكنيها.
إن الاهتمام بجودة الحياة يعني أشياء كثيرة، ترتبط كما أسلفنا بصحة الإنسان ومعيشته واقتصاده، وقد استشعر المواطنون فداحة الخطر البيئي فكان التعاون المثمر مع رجال الأمن البيئي، وكانت النتائج المرضية بحمد الله.
اليوم ونحن نستقبل هذا المشروع العملاق، نتطلع إلى حياة صحية ونفسية وبيئية واجتماعية واقتصادية تليق ببلادنا التي هي فخر لكل عربي ومسلم، فبلاد تخدم الحرمين الشريفين حريٌّ بها أن تتصدر المشهد الحضاري بكل تفاصيله.