فهد المطيويع
من يشاهد «تخبيص» مدرب الهلال مؤخراً يجزم أن هذا المدرب يجهز حقائبه ويستعد للرحيل، بعد أن تشبع من كل شيء ووصل للذروة بعد تحقيق كل ما تمناه في هذه المرحلة من حياته التدريبية، ويبحث عن تجربة أخرى في موقع آخر من هذا الكوكب.
وأنا لا أستبعد أن يكون «رزفان» تلقى عرضا من هنا أو هناك لخوض تجربة جديدة وهذا ربما يكون السبب في جعله لا يهتم كثيراً بوضع الهلال في الفترة الماضية، والدليل انه يتعامل مع المباريات بأسلوب (يا صابت يا خابت)، وعندما يتورط الفريق وتصعب عليه الأمور تجده يزج بكل لاعبي الاحتياط الهجوم والوسط وبطريقة هستيرية لانقاذ ما يمكن انقاذه، طبعاً هذا ليس أسلوب مدرب يطمع في تحقيق بطولة الدوري مهما كان التبرير.
الهلال بصراحة محظوظ بوجود الأهلي منافساً له في الفترة الماضية، حيث أنه يرفض كل هدايا الهلال لانتزاع الصدارة، وهذا ما جعل الأمور تسير بشكل طبيعي ودون ضغوط إعلامية أو جماهيرية على المدرب خاصة وان الفريق مازال في الصدارة بفضل دعاء الوالدين وتدهور مستوى الأهلي، ولا أظن ان يستمر موضوع الصدارة طويلًا مع استمرار هذا التفريط وعودة الشباب واقتراب الاتحاد.
المطلوب من الإدارة الهلالية الجلوس مع العبقري «رزفان» لوضع النقاط على الحروف ومناقشة أوضاع الهلال الحالية بشفافية قبل فوات الأوان ومناقشة طريقته وأسباب الفوضى في مراكز اللاعبين بغض النظر عن امكاناتهم وقدراتهم لتحمل أعباء هذه الفوضى، بالإضافة إلى اهمال موضوع معالجة الأخطاء المتكررة حيث نجدها تتكرر بشكل دائم وكأن شيئا لم يكن، الفريق حالياً يلعب دون هجوم بعد أن فرض «قوميز» على الفريق رغم انحدار مستواه، وأصبح عالة على الفريق، وهنا نتسأل: إلى متى يستمر هذا المستوى الهزيل؟.
الهلال الحالي فقد شخصيته وهيبته داخل الملعب، ولم يعد ذلك الفريق المفزع لأي فريق بعد أن أصبح يعتمد اعتمادًا كليًا على اجتهاد اللاعبين، وهذا طبعاً لن يساعد الفريق كثيرًا هذا الموسم إذا لم يتم تدارك الموضوع خاصة وأن لاعبي الهلال أصبحوا يتفننون في اضاعة الفرص على مرأى ومسمع العبقري رزفان!.
شخصياً أحترم امكانات المنقذ صالح الشهري ولكن وجوده غير كاف لتحقيق طموحات الهلال ولا جماهيره التي لا يرضيها أن يكون زعيمها تحت رحمة الحظ أو رأسية منقذ في آخر دقائق المباريات، فهذا ليس الهلال ولا يشبهه ولا يشبه تاريخه.
وقفات
- أظهر التقرير السنوي لنادي النصر 2019 - 2020 أن هناك ثلاثة لاعبين مواليد: عبدالفتاح آدم، أيمن يحيى، بالإضافة إلى مختار علي.. السؤال: كيف تم التغاضي عن هذا التجاوز؟ لماذا ثلاثة لاعبين مواليد وبقية الأندية واحد؟!. أين أسنان المشط، شخصياً لا يهمني لو وصل عددهم إلى عشرين، ولكن تطبيق أسلوب (الخيار والفقوس) أمر مستفز للجميع.
- أتفق مع من قال أن الهلال تعرض للكثير من الأخطاء التحكيمية أفقدته نقاطاً مهمة، ولكن في نفس الوقت أقول: لو اكتمل الهلال وحضر بقوته وهيبته لفاز في كل المباريات وهزم كل الحكام في الملعب وفي غرفة الفار، أعيدوا لنا هلال آسيا واتركوا له مهمة تحقيق البطولات وهزيمة الفرق والحكام.
- أفرحتنا عودة الاتحاد وأفرحتنا عودة الروح لهذا العميد العنيد، أنا شخصياً سعيد بهذه العودة وأجزم أن لهذه العودة بقية، ولكن في نفس الوقت أقول أن الفريق بحاجة أن يدعم بلاعبين أجانب ومحليين أفضل من الموجودين في بعض المراكز متى ما أراد مسيرو الفريق الاستمرار في هذا التألق. باختصار لا تصدقوا الإعلام بأن الاتحاد تعافى وهو حالياً في القمة فما زال أمامه الكثير ليصل (لاتحاد نور) الله يذكره بالخير.