واس - الرياض:
رفع مجلس الشورى، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-، على ما حققته الدورة الحادية والأربعون للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية قمة «السلطان قابوس والشيخ صباح» التي عقدت بالعلا، من نجاح تاريخي تمثل في عودة اللحمة بين الدول الشقيقة، ورأب الصدع بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون بما يخدم مصالح دول وشعوب المنطقة.
جاء ذلك في بيان أصدره مجلس الشورى خلال جلسته العادية الثالثة عشرة من أعمال السنة الأولى للدورة الثامنة التي عقدها أمس (عبر الاتصال المرئي) برئاسة معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وأكد أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين، ورئاسة وحسن إدارة سمو ولي العهد -حفظهما الله- لأعمال هذه القمة والأجواء الأخوية وروح التعاون التي وفرتها المملكة لاحتضان هذا التجمع الخليجي الاستثنائي عززت من نجاحاته، الأمر الذي أفضى إلى التوقيع على «إعلان العلا» الذي يهدف إلى ترسيخ وحدة الصف وعودة العمل الخليجي المشترك إلى مساره الطبيعي، بما يسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، والتأكيد على التنفيذ الكامل والدقيق لرؤية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، التي أقرها المجلس الأعلى في دورته السادسة والثلاثين في ديسمبر 2015م، وفق جدول زمني محدد ومتابعة دقيقة، بما في ذلك استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة وبلورة سياسية خارجية موحدة، وكذلك تفعيل دور «المركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها» الذي تم تأسيسه في هذه القمة، وتمكينه بشكل سريع من تنسيق العمل الخليجي المشترك لمواجهة جائحة كورونا وغيرها من الأوبئة.
وأوضح مجلس الشورى، أن النتائج الإيجابية التي حققتها «قمة العلا» عكست الدور المحوري للمملكة في الحفاظ على كيان مجلس التعاون واستمرار مسيرته المميزة، معرباً عن اعتزازه بحرص قيادة المملكة ليس فحسب على السمو فوق الخلافات وتغليب المصلحة العليا لشعوب المنطقة، بل للاستمرار أيضاً في توفير كل أشكال الدعم والمساندة لأشقائها. وأشار إلى ما تضمنه «إعلان العلا» من تأكيد على تعزيز التكامل العسكري بين دول المجلس انطلاقاً من اتفاقية الدفاع المشترك، وتوحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات الإستراتيجية، وكذلك استمرار الخطوات التي قامت بها مجموعة العشرين برئاسة المملكة، لمواجهة جائحة كورونا وتخفيف آثارها محلياً وإقليمياً ودولياً، واستمرار المملكة في تسخير مكانتها وقدراتها وعلاقاتها الدولية لدعم كيان المجلس وخدمة شعوبه.
وثمن الشورى إشادة المجلس الأعلى لمجلس التعاون في البيان الختامي بنتائج الاجتماعين الثالث عشر والرابع عشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون، اللذين عُقدا في شهري يوليو ونوفمبر 2020م، وتقديره للجهود التي تبذلها مجالس الدول الأعضاء في تعزيز العمل الخليجي المشترك.
من جهة ثانية دعا مجلس الشورى وكالة الأنباء السعودية «واس» إلى تطوير جهودها في إعداد الدراسات والبحوث لمحتويات الرصد الإعلامي، لتشمل التحليل المعمّق لمضامينها وعدم الاكتفاء بالعرض الكمي للمتغيرات.
وقال مجلس الشورى في قرار أصدره أمس بشأن التقرير السنوي لوكالة الأنباء السعودية «واس»، للعام المالي 1440/ 1441 هـ، الوكالة، على وكالة الأنباء السعودية تكثيف تدريبها منسوبيها على الإعلام الرقمي، لتمكينهم من التعامل مع أدواته بسهولة، وبما يعزّز من قدراتهم على الابتكار والإبداع.
وفي شأن التقرير السنوي لهيئة الإذاعة والتلفزيون للعام المالي 1440/ 1441 هـ، رأى المجلس أنه يجب على هيئة الإذاعة والتلفزيون تكثيف جهودها الإبداعية في مجال البرامج التلفزيونية والإخبارية وغيرها للمنافسة في رفع نسب المشاهدة لقنواتها الفضائية.
وطالب مجلس الشورى هيئة الإذاعة والتلفزيون، بالإسراع في تنفيذ ما يخصّها بشأن الخطة الإستراتيجية للإعلام السعودي، وإعداد خطة تنفيذية لتطوير وإثراء المحتوى الإعلامي الوطني وتكثيف إنتاجه، وتمكين هيئة الإذاعة والتلفزيون من إيجاد كادر وظيفي يوفر بيئة عمل جاذبة ويمكّنها من استقطاب الكفاءات البشرية المميزة.