د. صالح بكر الطيار
عند نجاح دولة بحجم المملكة العربية السعودية ومكانة قيادتها في الموازين العالمية وفي منصات صناعة القرار الإقليمي والعالمي، فإن المتربصين سيتزايدون خصوصاً ممن ابتلوا بالحسد والحقد.. وقد تعرضت بلادنا لإساءات مجموعة من الحاقدين والحاسدين المتسترين خلف أهدافهم الدنيئة من ترويج الإشاعات ومحاولة شق الصف والنيل من إنجازات هذا الوطن الذي تشهد بعطاءاته كل بقاع الأرض وتعترف بذلك الشعوب قبل الحكومات.
للسفارات دور كبير في تمثيل الدولة بالخارج وفي توظيف كل التوجيهات الرشيدة من حكومتنا وقيادتنا الحكيمة في سبيل رفعة اسم هذا الوطن في كل المحافل العالمية، وتأكيد الدور البناء للسعودية في ملاحم السلام وفي إغاثة الشعوب، وفي توفير كل الخدمات للرعايا السعوديين في الخارج ورسم خارطة العمل السياسي الخارجي في أبهى صورة وغير ذلك من المهام المشرفة.
على المحللين السياسيين وأصحاب الفكر في الخارج أيضًا أن يكونوا رجال إعلام لرفع راية الوطن وكلمة الحق وإلجام المتشدقين في الإعلام الفضائي، ولا بد أن يكون للسفارات وقنصلياتها دور مستمر ودقيق في مواجهة كل أدوات الهجوم التي تستخدمها أبواق خارجية ومنفذون لها سواء في منصات الفضائيات أو في مواقع التواصل الاجتماعي، ولا بد من وجود خطط تقنية لمواجهة العابثين في وسائل التواصل الاجتماعي الذين يستخدمون محركات تويتر وغيرها لبث سمومهم تجاه وطننا وقيادته، ولا بد من الرد عليهم وتعرية مواقفهم ليس من خلال الجهات الرسمية وإنما في تعاون شعبي وقوة فكرية من المثقفين، وذلك لمحاصرتهم وإلحاق الهزيمة بهم من كل الاتجاهات حتى يتم إضعافهم وتقوية الجانب الدفاعي في المواجهة في كل المنصات.
تحديات عالمية متعددة تقتضي منا جميعاً الدفاع والذود عن وطننا وقيادتنا في كل المجالات، والإعلام الخارجي مهم جدًا بالرد والتثقيف في الخارج. وسيمضي وطننا في أهدافه وخططه وموقعه البارز على خارطة العالم، ونحن جميعاً في صف واحد وجيش واحد خلف قيادتنا وتحت لوائهم.