واشنطن - وكالات:
يواجه دونالد ترامب دعوات للاستقالة بشكل متزايد بما يشمل معسكره الجمهوري؛ لتجنب إجراء عزل صعب في أوج أزمة سياسية وصحية واقتصادية تشهدها الولايات المتحدة.
وأعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي الأحد أنها ستمضي قدما في الجهود المبذولة لإقالة الرئيس من منصبه خلال الأيام الأخيرة من ولايته بعد الهجوم العنيف لمؤيديه على مبنى الكابيتول. فبعد عضوي مجلس الشيوخ الجمهوريين بن ساس وليزا موركوفسكي، اعتبر السناتور بات تومي الأحد على شبكة «سي إن إن» أن استقالة الرئيس «ستكون الحل الأفضل». وأضاف أنه منذ الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر التي خسرها «غرق دونالد ترامب في مستوى من الجنون وارتكب أفعالا لا يمكن تصورها ولا تغتفر».
من جهته قال آلان كيتزينغر عضو مجلس النواب وأول جمهوري دعا اعتبارا من الخميس إلى إعلان أن الرئيس «غير أهل» لشغل منصبه، لشبكة «أي بي سي»، «أفضل شيء لوحدة البلاد هو أن يستقيل».
في هذا الوقت، تواصل السلطات البحث عن المتظاهرين المؤيدين لترامب الذين أصدروا تهديدات بالقتل ضد بنس وبيلوسي، وهما ثاني وثالث أكبر مسؤولي الدولة، خلال الهجوم على مبنى الكابيتول الأربعاء. ووفقًا لـ «إن بي سي»، تلقى مكتب التحقيقات الفيدرالي أكثر من 40 ألف معلومة من الجمهور على موقعه، خصوصا مقاطع فيديو يتم حاليا تحليلها. وتم تداول مقطع فيديو الأحد على تويتر يُظهر ما لا يقل عن خمسة أشخاص يمسكون هراوات وعصي ويضربون رجل شرطة على الأرض. وقد يكون الأمر متعلّقًا بأحد عناصر شرطة الكابيتول برايان سيكنيك الذي توفي الخميس متأثرا بجروح أصيب بها في الهجوم على الكونغرس.
من جانبها دعت نانسي بيلوسي التي تعهدت اتخاذ إجراء إذا لم يقدم الرئيس المنتهية ولايته استقالته، السبت النواب إلى العودة لواشنطن هذا الأسبوع لتقرير كيفية المعاقبة على مسؤولية ترامب في الهجوم الدامي على الكابيتول. وقالت بيلوسي، زعيمة الديمقراطيين في الكونغرس، إنه سيكون هناك مشروع قرار في مجلس النواب الاثنين يدعو إلى إقالة ترامب باعتباره غير صالح للمنصب، وذلك بموجب التعديل الخامس والعشرين للدستور. وأضافت انه في حال لم يوافق نائب الرئيس مايك بنس، «فسنمضي في طرح تشريع العزل» في مجلس النواب. وشددت بيلوسي على «أننا سنتصرف بصورة طارئة لأن هذا الرئيس يمثل تهديدا وشيكا» للدستور والديمقراطية.