أحمد المغلوث
سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة كعادته دائمًا، ومنذ تسلمه قيادة وزارته الوثابة بمختلف النشاطات والفعاليات المواكبة لرؤية الوطن 2030، سعى جادًّا لتحقيق أحلام كانت تداعب خيال كل مبدع وممارس للعملية الإبداعية منذ عقود. وكم كنتُ سعيدًا وأنا أقرأ ما أعلنه سموه الكريم مؤخرًا من (صندوق التنمية الثقافي)، الحلم الذي بات حقيقة في هذا العهد الزاهر. حقيقة تُعنى بالدعم المالي الذي سوف يوفر الآلاف من الفرص الإبداعية والاقتصادية والتنموية في الوقت ذاته؛ فالعمل الإبداعي في مختلف دول العالم يدرُّ ذهبًا لمن يحسن توظيفه، خاصة عندما يقف خلفه مبدع موهوب، أو مؤسسة تحسن العمل في هذا المجال. فالمبدع الذي لديه الأفكار من خلالها بقدراته ومواهبه يستطيع تحويلها إلى أعمال واقعية، ومشاهدة ومنتج ينفع الوطن؛ وبالتالي تفيده وتفيد وطنه، وتسهم في توفير عائد اقتصادي كبير له ولمجتمعه.. فلا عجب بعد هذا أن يقف خلف هذا الصندوق قيادة واعية وحصيفة.. فها هو سموه يرفع شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على دعمهما الدائم للقطاعات الثقافية مثمنًا لمجلس الوزراء الموافقة على إنشاء (صندوق التنمية الثقافية).
يا الله، كم هي رائعة ومتميزة قيادتنا الحبيبة التي لا تدخر وسعًا في تقديم كل ما من شأنه أن يسهم في دعم وتشجيع الإنسان السعودي في مختلف المجالات. ولا شك أن مثل هذا الصندوق سوف يُحدث نقلة كبيرة وواسعة بسعة الوطن، وسوف نرى في مستقبل الأيام كيف حقق هذا الصندوق الفاعل من تغيير كمي ونوعي في المجالات الإبداعية؛ ليرتقي بعطاء المبدعين في كل مكان من وطننا الحبيب، وليوفر الكثير والكثير من الفرص الإبداعية والإنتاجية المختلفة؛ مما يساعد في دعم دخل المبدع في الوقت ذاته.
والجميل أن تتلاقى أحلام المبدع وتطلعاته ونوايا وأهداف قيادته التي تسعى دائمًا لخدمة الإنسان السعودي في كل مكان، والأخذ بيده إلى الأفضل. وهذا الصندوق الثقافي التنموي سيقوم بتوفير فرص الإقراض والتمويل بكل أنواعه، حسبما أشار إليه سمو وزير الثقافة الذي يرأس مجلس إدارة الصندوق. والمثير للتقدير أن هذا الصندوق يتمتع بشخصيته الاعتبارية والاستغلال المالي والإداري لدعم أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة المنبثقة من رؤية المملكة التي باتت شمسًا مشرقة، تشع بالخير والعطاء في كل مكان من أجل الإنسان السعودي.
وماذا بعد؟.. اللهم اجعل وطننا دائمًا وأبدًا يعيش في سعادة دائمة مشبعة بالخير والبهجة والحبور.. كما أسعدنا بإنشاء هذا الصندوق الثقافي التنموي؛ ليُضاف للعديد من صناديق التنموية والتمويلية التي أسهمت - وما زالت - في تنمية الوطن كل الوطن بالخير في وطن الخير.