«الجزيرة» - وكالات:
عندما تختفي طائرة ما عن أجهزة الرادار، فإنه سرعان ما يؤدي هذا الاختفاء إلى حالة من الاستنفار لدى السلطات المسؤولة عن الملاحة الجوية وحتى القوات البحرية.
وبما أنه من الضروري أن تحافظ الطائرة على التواصل مع الأرض في كل الأوقات، فإن أي اختفاء يجري رصده في مدة قصيرة.
وفي حال كانت الطائرة على مسار يعج بالطائرات، فإن الانتباه إلى مسألة الاختفاء قد يجري في غضون لحظات قليلة فقط، أما إذا كانت على مسارات أخرى أقل ازدحاماً فإن الأمر قد يستغرق ما بين 10 و15 دقيقة.
وعندما تكون الطائرة محلقة فوق مسار بحري، يتوجب عليها أن تتواصل بانتظام مع المراقبين الجويين على الأرض.
وعندما تختفي الطائرة من الرادار، فإن أول ما يقوم به المراقب الجوي، هو ربط الاتصال بمنشأة الرادار المقبلة في المسار الذي تسلكه الطائرة، إلى جانب المنشآت الأخرى في المنطقة.
وبناء على هذا الإخطار، تحاول منشآت الرادار مجتمعة أن ترصد الطائرة التي اختفت، وفي حال لم تجدها، يتم التواصل مع المطار الذي تقصده.
وتخضع عملية البحث عن الطائرات لخطوات دقيقة، ويتم إخبار القوات العسكرية في بعض الدول، حتى يبادروا إلى تقديم المساعدة، إذا كان بوسعهم.
ويتم البحث عن الطائرات المختفية بالرادار وحتى العين المجردة، لاسيما في المنطقة التي يرجح أن تكون قد شهدت اختفاء أو ربما تحطم المركبة الجوية.
موازاة مع ذلك، يتم إرسال سفن بحرية إلى بعض المواقع لأجل البحث عن حطام محتمل في المياه، وهنا يلعب الطقس دوراً مهماً، لأن الجو المضطرب قد يعرقل عملية البحث والرؤية.
أما مطار الوجهة النهائية فيكون في حالة تأهب قصوى، كما أنه يحتاج أيضاً إلى التعامل مع أقارب ركاب الطائرة المختفية، مما ينتظرون أحبتهم، ويكونون عادة في توتر شديد ويحتاجون إلى من يتواصل معهم بحذر ويخفف عنهم.
وفي حال تأكد تحطم الطائرة، فإن الدولة التي سجلت فيها الطائرة أو التي كانت تسير في أجوائها هي التي ستتولى الإشراف على التحقيق.
لكن التحقيق قد يشمل دولاً أخرى، لأن الطائرة غالباً ما تقل ركاباً من عدة جنسيات، وبالتالي، فإن حكوماتهم قد تطالب بأن تشارك بدورها في عملية الكشف عن الحقيقة الضائعة وسط الجو.