عدن - وكالات:
زادت الميليشيا الحوثية من حملات النهب المباشر على القطاعات التجارية في مناطق سيطرتها، تمثلت بإجراءات تعسفية وفرض مبالغ مالية كبيرة، أوصلت الكثير منهم إلى تجميد نشاطاتهم، أو نقلها إلى محافظات محررة، أو إلى دول أخرى مجاورة. وأكد تجار يمنيون لوسائل إعلام يمنية، أن ما تعمله الميليشيا الحوثية، ليس مجرد جبايات أو ضرائب إنما تريد محاصصتهم، وربما إفلاسهم، إن لم يعمل كل تاجر على تدارك تجارته من «جشع» الميليشيا ومشرفيها. وأجمعوا على أن ما يحدث هو مضايقة، ومحاربة تنتهجها الميليشيا الحوثية على التجار، بمختلف نشاطاتهم، إذ لا يمر عليهم شهر إلا ودفعوا فيه مبالغ وبمسميات، تختلقها الميليشيا، حتى أن «الواجبات الزكوية» لا تدفع في آخر العام، بل مرتين، وفي بعض المديريات في العاصمة على 3 أقسام، أي في كل أربعة أشهر مرة.
من جانب آخر كشف وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، عن إقدام ميليشيا الحوثي الانقلابية على استبدل النشيد الوطني الرسمي للجمهورية بنشيد الثورة الخمينية، لتدشين فعالياتها الطائفية في العاصمة المختطفة صنعاء، في دلالة على مستوى الانقياد والتبعية الكاملة للنظام الإيراني. وحذر الوزير اليمني من التبعات الخطيرة لممارسات ميليشيا الحوثي في العاصمة المختطفة صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرتها، من محاولات ممنهجة لتزييف الوعي الوطني وطمس الهوية اليمنية، وتعميم الشعارات والطقوس الإيرانية، وتمجيد رموز الإرهاب الإيراني، وتحويل تلك المناطق إلى مستعمرة فارسية، حسب ما جاء في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وطالب الإرياني، الدول العربية بإدراك التبعات الخطيرة لاستلاب هوية اليمن وانتزاعها عن محيطها الجغرافي، وتأخير حسم معركة استعادة الدولة على الأمن القومي العربي، والأمن والسلم في المنطقة، والوقوف الجاد مع الدولة والشعب اليمني، الذي يخوض معركة تاريخية في التصدي للمشروع التوسعي الإيراني.