أود من خلال هذه الكلمات المتواضعة مشاركة إخواننا أسرة الزيدي - الزيادي - في مصابهم بفقد أحد رجالات أسرتهم الكريمة عبدالله العبدالرحمن الزيدي المعروف والمقدر من عامة المجتمع وخاصتهم والذي قام في وقت مبكر بتسجيل حملة حج صغيرة أسماها او سماها الحجاج -حملة عبار- لم تلبث أن أصبحت من أكبر الحملات في ذلك الوقت بسبب ما عرف عنه من السماحة في التعامل مع الحجاج وبذل الجهد في خدمتهم والتيسير عليهم في أداء حجهم تغمده الله بواسع رحمته هو وجميع موتى المسلمين الذين آمنوا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولاً وماتوا على ذلك.
سائلاً الله أن يلهم أهله وأبناءه وجميع أفراد أسرته الكريمة الصبر والرضا بقضاء الله وقدره وبالموت الذي قدره المولى سبحانه على خلقه أجمعين القائل: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ}.
نسأل الله أن يجعل الفقيد طيب الذكر والسيرة من المزحزحين عن النار والفائزين بدخول الجنة وأن يتقبل دعوات المصلين عليه، وهذه حال الدنيا تجمع وتفرق الأهل والخلان والأقارب والجيران والبقاء والخلود لخالق الوجود وحده.
سائلاً الله أن يحفظ الجميع بحفظه وأن لا يريهم أي مكروه في عزيز عليهم وأن يوفق أبناءه إلى مواصلة الدعاء له والترحم عليه حتى لا ينقطع عمله الصالح بوفاته أخذاً من قول الرسول الكريم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث وذكر «أو ولد صالح يدعو له) وما أحوجنا جميعاً إلى التمسك بهذا التوجيه النبوي الكريم في التواصل مع من فقدناهم من الآباء والأمهات لعل أبناءنا أن يحذوا حذونا عندما نكون في قبورنا وفي أمس الحاجة إلى أي معروف من هذا القبيل.
** **
- محمد الحزاب الغفيلي