فهد بن جليد
رسالة اطمئنان كُبرى بعث بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- للعالم وهو يتلقى بثقة وتوكُّل الجرعة الأولى من لقاح (كورونا)، الخطوة التي حصدت ملايين المشاهدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتناقلتها وسائل الإعلام العالمية بإعجاب واهتمام، لها أثر وانعكاس إيجابي على إقبال الناس أكثر على اللقاح، واقتدائهم بالرجل المسلم العربي الشهم الذي جعل حماية الإنسان على أرضه، ورعايته والحفاظ على صحته -مهما كانت جنسيته أو مدى نظامية إقامته- أولوية قصوى وسط الجائحة.
كفاءة النظام الصحي في السعودية، وإدراك القيادة المُبكر -بحكمة ومسؤولية- لحجم الخطر الذي يواجهه العالم، عجَّل تقديم مُبادرات وحلول سعودية ستبقى مُضيئة على مرّ التاريخ، بالدعم الاقتصادي والاجتماعي والنفسي واتخاذ القرارات الشجاعة، وهو ما جعل المملكة العربية السعودية من بين أفضل الدول التي قدمت تجارب ناجحة في مواجهة جائحة كوفيد - 19 بشهادة العالم والمنظمات الدولية، لا سيما أنَّ بلادنا -حرسها الله- تحتضن الحرمين الشريفين، والمشاعر المُقدَّسة التي يشكل التجمُّع البشري وإدارة الحشود فيها تحدياً كبيراً كل موسم، ولكن السعودية نجحت بكل اقتدار في إدارة ملف شهر رمضان المُبارك وموسم الحج، بحلول رائدة كانت محل تقدير واحترام العالم بأسره، ناهيك عن الخطوات السعودية التاريخية في قيادة مجموعة العشرين G20 وسط الجائحة وتحدياتها، برسم خريطة عالمية أعادت التوازن والبوصلة لأقوى الاقتصادات للتخفِّيف من أثار كورونا، ودعم وحماية الإنسان في المجتمعات الأقل حظاً.
المملكة كل يوم تفتح صفحة نموذجية جديدة في التعامل مع الجائحة، تلقي المسؤولين والأمراء والوزراء، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- للقاحات، تبعث على الإيجابية وتنشر الاطمئنان وتشجع على اتخاذ الخطوة وفعل الأسباب لحماية الأرواح، فيما أنظمة مثل (إيران) ومن يدور في فلكها، غارقون في نظريات المؤامرة، والتشكِّيك في النتائج والأبحاث العلمية، لأغراض سياسية وحزبية ضيِّقة وبغيضة، لا تراع أو تهتم بصحة وحياة وقيمة الإنسان.
وعلى دروب الخير نلتقي.