مضى عام ونصف العام منذ أن استلمت إدارة الرائد الحالية زمام الأمور بعد أن أقرت وزارة الرياضة نظام الجمعيات العمومية، ولم يكن للرئيس الحالي منافس بالمعنى الحقيقي بسبب أنه استفاد من تحويل الدعم لأصوات؛ وهو ما حرم الرائد الكيان الكبير من تحقيق حلم الجماهير بحضور إدارة جديدة بفكر جديد، وأسماء شابة، تستطيع تحقيق التطلعات، خاصة أن المطلوب في المرحلة القادمة حصول الفريق الأول على بطولات مثل كأس (الملك البطولة الأغلى)، إضافة إلى المنافسة على المقاعد المتقدمة في سلم ترتيب الدوري، والمشاركة في «الآسيوية» كما فعلت أندية هي أقل من الرائد في تاريخها وشعبيتها، ولكن وجود الفكر الرياضي والتخطيط السليم في العمل هو ما جعلها تصل إلى ما وصلت إليه.
إدارة الرائد الحالية ثبت لدى محبي الرائد كافة (إفلاسها) بعد أن استلمت دعمًا كبيرًا جدًّا من قِبل مقام وزارة الرياضة إلا أنها لم تُحسن التصرف؛ فمعظم صفقاتها، خاصة الأجنبية، دون المستوى المأمول. صحيح العمل في الموسم كان جيدًا نوعًا ما، لكنه لا يمكن أن ينافس الفريق فيه، خاصة في ظل تساوي الدعم الحكومي المقدم للأندية.
في هذا العام أخطأت الإدارة بقبول اعتذار المحترف السوري جهاد الحسين (روح الفريق)، كما تقول بأنه قدم اعتذارًا؟ وجَلْب مهاجم صربي لم يقدم ما يشفع له. فمن يُرِد أن يحقق الإنجازات لا بد أن تكون صفقاته تصنع الفارق.
إعادة اللاعب المستهلك فواز فلاتة تدل على تجمد الفكر، وعدم تطوره منذ الفترة الأولى لهذه الإدارة؛ فالجميع يتعلم من الأخطاء إلا هم!
نتائج الفريق هذا العام غير مرضية لمحبي أحمر بريدة إطلاقًا؛ إذ تم الخروج من كأس الملك، ثم الترنح في قاع الترتيب بعد سلسلة من الهزائم والمستويات غير المقنعة؛ وهو ما جعل الجماهير تطالب بالتغيير في منصات التواصل الاجتماعي بعد أن فقدت الأمل بتعدُّل الأوضاع مع الاستمرار في تكرار الأخطاء بصورة تدعو للاستغراب والحيرة، بل الدهشة والقلق.. فما الذي يجعل هذه الإدارة لا تعدّل الأوضاع، ولا تسمع صوت العقل والمنطق؟ هل هناك خصام بينها وبين محبي الرائد أم إنها ترى أنها (الصح) والجميع مخطئ؟
إذن مما سبق يتضح أن الرائد لا يمكن له أن يتطور ويتقدم في ظل (الفكر الأحادي) غير القابل للرأي والرأي الآخر؛ فالنادي للجميع، وليس لهذه الإدارة التي لم تعد تجد القبول داخل المجتمع الرائدي.
علامة الاستغراب الكبرى: لماذا أصر الرئيس الحالي على الاستمرار رغم أنه لم يقدم شيئًا يوازي طموحات محبي هذا الكيان؟
نقاط من دليل غياب (الفكر)!!
- الفريق الكروي الأول في الرائد لم يقدِّم أي منجز طوال أربعة أعوام (لهذه الإدارة سنتان (تكليف)، وسنتان للجمعية العمومية)؛ إذ إن التعاقدات المحلية والأجنبية لم تحقق التطلعات!
- حصلت الإدارة الحالية على دعم مالي كبير من قيادتنا الرشيدة - رعاها الله - نتمنى أن يُستثمر بشكل صحيح، يدعم النادي للأعوام القادمة، ويسد احتياجاته على الأصعدة كافة، لكن النتائج تثبت غياب الفكر والتخطيط!
- الفئات السنية حالها لا يسرّ، والنتائج دون المأمول!
- لم تحقق هذه الإدارة إلا بطولة منطقة القصيم للكرة الطائرة، وهو منجز تحققه أندية الظل الأقل دعمًا وإمكانيات؟
- لا يوجد من يناقش مدرب الفريق الذي ذكر بتصريحه الأخير أنه يحتاج إلى أدوات.
ما يجب على الإدارة عمله بالقادم
- إعادة المحترف السوري جهاد الحسين، وقيده في الشتوية.
- التعاقد مع مدافع أجنبي ومهاجم على مستوى عالٍ، ويكون التعاقد عن طريق خبير متخصص وخبير بالنواحي الفنية.
- منح اللاعب محمد السهلي الفرصة، مع مناقشة الجهاز الفني حول ضعف اللياقة وانخفاض مستوى بعض اللاعبين؟
- الفوز بالديربي هو الإنجاز المتبقي لهذه الإدارة؟
رسالة لسمو وزير الرياضة!!
جهودكم الكبيرة نقلت رياضة الوطن إلى أفضل المراتب في ظل دعم الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-. هذا الدعم الذي لم يسبق له مثيل جعل الأندية تكتفي ماليًّا. نادي الرائد كبير بجمهوره ورجالاته وإنجازاته، وهو الذي نقل رياضة القصيم قبل قرابة ستة وثلاثين عامًا من الظل إلى الأضواء، لكنه يعاني كثيرًا من غياب الفكر الإداري والعمل المميز كباقي أندية الوطن التي حظيت بدعم كبير ومنشأة رياضية، شيدت على أحدث طراز.
أبناء الرائد متفرقون، وغير راضين عن عمل الإدارة الحالية؛ والدليل على ذلك النتائج وردة فعل المحبين في مواقع التواصل. فمن يتقدم لكرسي الرئاسة في أي نادٍ يجب أن يحقق تطلعات المحبين. وهذا حق مشروع؛ فأساس كرة القدم المنافسة الشريفة، وتحقيق الإنجازات. وهذا ما لم تستطع الإدارة الحالية تحقيقه. يحترمهم الجميع كأشخاص، لكن ليس لهم تاريخ يتكئون عليه؛ فعملهم لا يواكب التطور الكبير في رياضة الوطن، وكرة القدم خاصة!!
المنجز الوحيد الباقي هذا العام: الفوز بالديربي.
** **
عثمان الشلاش - إعلامي