سالم بركات العرياني
أصبح علينا أن نعود بحذر، رفع الحظر وأصبح بالإمكان الخروج متى ما شاء الفرد كما أنه فتحت المحلات التجارية والحدائق العامة والمساجد وغيرها لكي تدب الحياة وتعود المياه إلى مجاريها شرط التقيد بالتعليمات التي وضعتها الجهات المختصة، مثل وضع الكمامة وترك مسافة بينك وبين الآخرين، إضافة أن على المرء أن يعزل نفسه إذا شعر بشيء من أعراض كورونا، وهكذا تستمر الحياة بحذر. منذ انتشر الوباء المسمى كورونا ونحن في مركب واحد تتلاعب به الأمواج، فتارة تأخذنا وسائل الإعلام المحلية والعالمية إلى الأمان وذلك بتصريحات المسؤولين في منظمة الصحة العالمية بأنه من الممكن القضاء على الوباء، وتارة أخرى يسيطر علينا اليأس ونحن في المركب المذكور تتلاعب بنا الأمواج.
بدأ وباء كورونا من مدينة ووهان الصينية يحصد معه مئات الضحايا وهو ينتشر شيئاً فشيئًا حتى وصل إلى شتى بقاع العالم وصار العالم كله تحت تهديد كورونا، وانتشرت إشاعات المرجفين بأن الوباء سيقضي على البشرية وبأننا قادمون على عهد جديد، فهبت المنظمات الدولية تحذر العالم أجمع بالابتعاد عن التجمعات وإغلاق المدارس ثم المساجد وفرض الحظر في جميع أنحاء العالم للحد من انتشار فيروس كورونا حتى أصبح العام 2020 هو عام كورونا بامتياز.
والآن ماذا بعد كورونا؟ الكل يبشرنا بأننا قد تجاوزنا الأزمة وأصبحنا في مرحلة تصنيع اللقاح وتوزيعه على جميع السكان، وذلك لحماية الناس من هذا الوباء الخطير، ولكن هل تجاوزنا الأزمة من دون ضحايا وإصابات؟ بالطبع لا، فهناك الكثير من الأشخاص الذين ودعوا أقارب لهم بسبب كورونا، كما أن هناك الكثير من المصابين الذين يقبعون في المستشفيات بحثًا عن اللقاح القادم سائلين المولى لهم بالشفاء العاجل من كل الأوبئة والأسقام.