الهلال بطل الثلاثية الذي أجبر المُحللين الفنيين على إنصافه والإشادة به عندما حقق الانتصارات واعتلى المنصات في مختلف المسابقات..
تراجع الفريق الأزرق مؤخراً في مستواه ونتائجه، وشهد تذبذباً فنياً رهيباً وفقدان للنقاط غريب.. والجمهور في ذهول عجيب.!!
رازافان يبدأ المباراة بتشكيل خاطئ ثم تُجبره سلبيّة النتيجة أثنائها على محاولة تدارك الوضع ثم يفوت الأوان على التعديل فتطير النقاط!
يُكرّر الخطأ للمرة الثانية ولا أعلم هل ينتظر نتيجة أخرى أم ماذا؟ هل هو سوء في قراءة الخصم أو استهانة به أو تدوير؟
لعبت الإصابات دوراً بارزاً في انخفاض مستوى الفريق. لكن أين الذي يصنع الحل ويتخذه في الفترة الحرجة؟
هبطت مستويات قوميز وكاريلو ورأينا الإصرار على مشاركتهما دون الاستفادة من خدمات البدلاء وعلى رأسهم صالح الشهري!
فواز الطريس ومتعب المفرج وأسماء أخرى لم تنل شرف المشاركة، بينما هناك من يلعب مباريات عديدة وهو حاضر بدنياً وغائب ذهنياً!
اتضح أن التدوير لم يكن ممنهجاً وفق مصلحة الفريق واضعاً في الاعتبار نوعيّة المباراة ومدى أهميّتها.
أمام الاتحاد وضع البريك في الجهة اليسرى وكردي بالجهة اليمنى فشاهدنا أطراف ميّتة عاجزة عن الدفاع والهجوم، وكان بإمكانه تلافي ذلك بإشراك البريك يميناً وكردي يساراً مع تقوية الجهة اليسرى بجناح أو تقريب لاعب وسط قوي ناحيتها كالمحور كويلار.
الفئات السنيّة مُهمَلة تماماً وهي الذراع المهم في جسد الأندية الكبرى، لم يستعن بها رازافان بالرغم من الاحتياج الفني لها.
رأينا صفقات دون المستوى حصلت، شارك منها البعض فأخفق وغاب البعض منها عن الملعب فاحتار المشجع حول سبب إحضارها من الأساس.
الفريق البطل لا يتوقف على أسماء بعينها، بل يبني الصف الثاني ويجهّزهم و»ينتقيهم» استكمالاً لمسيرة العطاء.
لقد حان وقت المحاسبة مع المدرب.
ويبقى السؤال: مؤشر الهلال إلى أين؟
** **
- فواز الأحمري