فهد بن جليد
بيان العُلا والنتائج والمخرجات الإيجابية لقِمَّة (السلطان قابوس والشيخ صباح) التي سادت منطقة الخليج والعالم العربي، ورحبت بها مُختلف دول العالم؛ تؤكد من جديد الدور والثقل السعودي الكبير في المضي قُدما بالعمل الخليجي والعربي المُشترك والاستقرار الدولي لمنطقتنا؛ التي تحظى باهتمام دولي خاص نظراً للثقل السياسي والاقتصادي الذي تشكله دول الخليج العربي، عودة دولة قطر الشقيقة إلى حضن الخليج والعالم العربي المملكة العربية السعودية، وطي صفحة ومرحلة الخلاف السياسي بحكمة وحنكة، وعودة مرحلة البناء والتعاضد والتكاتف من جديد، لحظة مفصلية وتاريخية تابعتها شعوب المنطقة بارتياح كبير، فالانفراج الذي ساد الأجواء الخليجية في قِمَّة العُلا سيجني أبناء الخليج ثماره يانعة باستكمال مسيرة المجلس بالشكل الذي يحقق طموحات وآمال أبناء الخليج العربي.
ستبقى جبال العُلا الشامخة ذات الإرث الحضاري الضارب في جذور التاريخ، شاهدة بأن قادة الخليج العربي اجتمعوا هنا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع من أجل العبور بدول وشعوب المنطقة إلى مستقبل أكثر أمناً واستقراراً، بكيان خليجي موَّحد وصامد وقوي لمواجهة التحديات التي تحيط بالخليج والعالم، لقد أدار سمو ولي العهد هذه القِمَّة التاريخية بمسؤولية وحكمة كان محط أنظار وإعجاب أبناء الخليج، الذين تناقلوا صور سمو ولي العهد وكلماته الترحيبية بشكل واسع، ما يجسد الدور الريادي الكبير الذي تقوم به المملكة لدعم العمل الخليجي والعربي المشترك من أجل تحقيق التطلعات والآمال والتسامي فوق الخلافات الطارئة وإيجاد الحلول للمضي قُدماً نحو غدٍ مشرق.
إطلاق اسم السلطان قابوس والشيخ صباح -رحمهما الله- على قِمَّة العُلا، وفاء وتقدير في محله لدور الراحلان القيادي في المنطقة، لقد نجحت هذه القمة التاريخية في لمِّ الشمل وتوحيد الصف، واختصرت معنى الأخوة ووحدة المصير، جهود سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين؛ وجهود أشقائهما قادة دول مجلس التعاون الخليجي ستبقى في ذاكرة الأجيال عندما تم تغليب مصلحة دول وشعوب الخليج العربي.
وعلى دروب الخير نلتقي.