عبدالله عبدالرحمن الغيهب
شهدت مدينة العلا في المملكة العربية السعودية ذات الأجواء والمناظر الجميلة وأحد أهم الواجهات السياحية اجتماعاً لرؤساء الدول الخليجية (وهي القمة لـ41 قمة السلطان قابوس والشيخ صباح)، تزامن هذا مع بداية العام الميلادي 2021 وكان من أرقى وأجمل الاجتماعات لما فيه من جمع للكلمة وتوحيد الصف وتعزيز الرؤية الواحدة تجاه القضايا الدولية والمحلية، وفي هذا تحقيق لمصالح دولنا الأمنية والاقتصادية ولعل المتابع لوسائل الإعلام رأى الكثير من الإيجابيات التي تحدث الكتاب حولها وأيضاً ما دار من نقاشات بذات المعنى من خلال النقل التلفزيوني والإذاعي، لكن الشيء الذي لفت نظري فرحة الشعوب الخليجية بفتح الأجواء والحدود بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر قبل اجتماع القمة الخليجية كبادرة لحسن النوايا والمصالحة بين الدولتين، أجل إنها فرحة تعالت فيها الأصوات مرددة عبارات الترحيب بانفراج الأزمة والحمدلله أن قادة دول الخليج استطاعت بحنكة قادتها السياسية ودرايتهم بمصالح شعوبهم استطاعوا تسوية الأمور وإعادة الحياة لطبيعتها.
إن الأحداث التي تشهدها المنطقة وتكالب بعض الدول المجاورة (وهي التي لم تخف أطماعها) في وضع قدم لها في كثير من الدول العربية يدق ناقوس الخطر ويؤكد ضرورة اجتماع الكلمة ونبذ الفرقة لحماية دولنا العربية ومنها الخليجية. ففي توحيد الصف العزة والتمكين وفي الفرقة التمزق والضياع.
نتطلع بأن تكون قرارات القمة محل اهتمام الجميع وكل الملفات المطروحة على المجلس وهي ولا شك ملفات ذات أهمية ملحة للمحافظة على رفاهية وأمن شعوب دولنا الخليجية والأمن العربي بصفة عامة.