عبدالمجيد بن محمد العُمري
قمة العلا قمة استثنائية، لها من اسمها نصيب في العلو والشموخ.. قمة إيجابية.. موحدة للصف.. مرسخة للأخوّة.. قمة جاءت في وقتها مع المتغيرات والتحديات المحيطة بنا، تتطلب القوة والتماسك والتعاون الخليجي الحقيقي، وتجاوز الخلافات، ووقف دواعيها. وبهذا النجاح أتقدم بالتهنئة لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله- على نجاح القمة التاريخية. وهذه الأبيات من وحي المناسبة في القمة التي كان الجميع يرتقب منها حزمة من القرارات الحاسمة التي تصب في صالح الخليج وأمنه، وقد تحقق ما كان منتظرًا في ظل الظروف والمستجدات، سائلاً الله -عز وجل- أن يكلل هذه الاجتماعات بالبركة والتوفيق والسداد.
أهل الخليج تنبهوا وأفيقوا
حتى يبين منافق وصديقُ
إن المصائب والنوائب حولكم
في كل أرضٍ فتنةٌ وحريقُ
الحاقدون على الخليج وأهلهِ
مسعاهم الإفسادُ والتفريقُ
بانت نوايا الشرِّ من أقوالهم
ولقد تداعى أحمقٌ وصفيقُ
يا أيها الملأ الكرام تنبهوا
فالشرُّ في هذا الزمان محيقُ
أعداؤكم بالأمس عاود مكرهم
والحقدُ فيهم ضارب وعريقُ
فلتقرؤوا التاريخ عن ماضيهم
خبثٌ ولؤمٌ في العدو لصيقُ
الحزمُ في بعض المواقف مطلبٌ
لا ينفع التسويفُ والتزويقُ
وليعلم الأعداءُ أنا إخوةٌ
ما فرقتنا نهقة ونعيقُ
فتوحدوا بالرأي سووا صفكم
فهو السبيلُ إلى العلا وطريقُ
آمالنا فيكم ومنكم يرتجى
العزم والتمحيص والتدقيقُ
يا أيها الجمع المبارك مرحباً
الجمعُ أهلٌ.. والإخاء عتيقُ
الفرحة الكبرى تعم خليجنا
إذ حل فينا صاحب وشقيقُ