أ ف ب - واشنطن:
عاد الهدوء إلى واشنطن بعد تمكن عناصر الحرس الوطني الأمريكي تسانده قوات الشرطة المحلية مساء أمس الأربعاء من إخراج متظاهرين اقتحموا مبنى الكونغرس ودخلوا قاعة مجلس الشيوخ معطلين جلسة الكونغرس الخاصة بالمصادقة على فوز جو بايدن بالرئاسة الأمريكية. فيما حاول المتظاهرون اقتحام قاعة مجلس النواب بعدما تمكنوا من دخول قاعة مجلس الشيوخ إلا أن العناصر الأمنية تمكنت من التصدي لهم. وتمكنت القوات من إخلاء المبنى وتأمين محيطه بعد اقتحام محتجين مناصرين للرئيس دونالد ترامب لمبنى «الكابيتول» اعتراضاً على إقرار نتائج الانتخابات الأمريكية، فيما دخل حظر التجوال حيز التنفيذ في تمام السادسة مساءً بتوقيت واشنطن. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين كما واشتبكت معهم مما تسبب في وفاة سيدة متأثرة بإصابتها ولقيت متظاهرة حتفها متأثرة بإصابتها إثر اشتباكات المتظاهرين مع العناصر الأمنية التي بادرت إلى استخدام غاز مسيل الدموع لمواجهة المتظاهرين. وكان ترامب دعا مؤيديه إلى الاعتراض على المصادقة على فوز بايدن في الجلسة الخاصة المشتركة لمجلسي النواب والشيوخ التي انعقدت فعلا في واشنطن، قبل أن يتم رفعها. لكن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس قال قبيل افتتاح الجلسة إنه لن يعارض المصادقة على فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية. من جهتها قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إن استئناف جلسة التصديق على الانتخابات سيتم فور تأمين الكونغرس للاستخدام من جديد.
وندد أعضاء في الكونغرس بمحاولة «انقلاب» حيث غرّد النائب الديموقراطي وليام باسكريل بالقول «نشهد محاولة انقلاب بتشجيع من مجرم البيت الأبيض. لكنّ المحاولة محكوم عليها بالفشل». وقالت النائبة ديانا ديغيتي «هذه ليست تظاهرة، إنها محاولة انقلاب» مندّدة «بالفوضى التي خطّط لها رئيسنا». كذلك ندّد الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ ب»مشاهد صادمة في واشنطن»، مضيفا «نتيجة هذه الانتخابات يجب أن تحترم».