ms06012021_1.jpg
بدعوة من صاحب الدعوة والمبادرة الكريمة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله وألبسه سرابيل العافية- وبمشاركة أصحاب الجلالة والسمو قادة الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو ممثليهم انعقدت القمة الحادية والأربعون في محافظة العلا.. وفي خلدها بأن قدراً خاصاً يأسرها إلى بعضها، وبأن تلاحماً عاماً وترابطاً خاصاً يأبي أن يحتمل الفراق والفرقة.. فهذا هو الجو العام الذي انعقد فيه هذا الاجتماع الخليجي.. وباجتماعهم تمت هذه الدائرة العظيمة وإن مرت بهم آثار كان يجب ألا تمر بهم.. ولكن الخلاف طبيعي حتى بين الإخوة في الأسرة الواحدة.. وانعقدت هذه القمة.. وهم جديرون أن ينتقدوا أنفسهم.. وفي الوقت نفسه أن يكونوا راضين عن أنفسهم.. ويصبغوا علاقاتهم بصبغة الله الخالدة.. صبغة الدين الواحد واللغة الواحدة.. والدم الواحد والسحنة الواحدة التي تصبغهم وتصبغ اجتماعهم وعلاقاتهم.
لا جَرَم أنهم قادرون على بناء علاقة قوية وأمشاج أخوة تأبى الانكسار ولا تركن إلى الاتكال.. فأجدادهم من زوت لهم الأرض أكنافها.. وصحائف سؤددهم حاضرة في ذاكرة الكون.. واليوم ومن دون ذلك أعطيتم نافلة هي بركات الأرض المتدفقة خيراتها بعد أن كانت غفلة صعبة، وأورث الله الخليج بورصات المال والأعمال التي أضفت على حياة أهل الخليج جدة واتساعاً وابتهاجاً تجري مجرى الدم في كل حياتهم.. وفوق ذلك وبعد ذلك فهل هناك أمة فوق هذه البسيطة تملك من القيم الحقيقية والتراث هي كنوز تفوق في القيمة ملء حاويات من الذهب أو مئات الأفدنة من الألماس كلاَّ! ليس هناك غيركم.. أنتم أصحاب الذكر والمسؤولية الكونية.. تلك هي مكانتكم ومنصتكم فاصعدوها بوحدتكم واتحادكم فأنتم قدْرها وقدَرها.
** **
- محمد بجر