عبدالله عبدالرحمن الغيهب
هناك دول وأفراد وأحزاب كرست جهدها لإشعال الفتن في كل مكان، وربما لو ملكوا سلاحاً نووياً لأبادوا العالم للاستيلاء على ثرواته وإنفاقه على مشاريعهم وأطماعهم العدوانية، ومن تلك الطرق المستخدمة لتحقيق مآربهم تصنيع المخدرات ونشرها في المجتمعات حتى غدت الشغل الشاغل للأجهزة الأمنية خاصة وقد صار لها شبكات تديرها تصديراً وتوزيعاً وتفننوا في إخفائها، فانتشرت بشكل أضر بالناس وخاصة الشباب هذه المخدرات لم تكن موجودة في السابق، إذ لا يوجد إلا الخمر وكان هو الآخر له أضراره التي أدركها الشاعر أبو نواس (الحسن هانئ الحكمي) ثم تاب عن شربه وقال قصيدته المعروفة ومنها:
يارب إن عظمت ذنوبي
فقد علمت بأن عفوك أعظم
إن كان لا يرجوك إلا محسن
فبمن يلوذ ويستجير المجرم
مالي إليك وسيلة إلا الرجاء
و جميل عفوك ثم إني مسلم
ولما كانت المخدرات في هذا الزمن قد كثرت وتنوعت وتفنن المروجون في إخفائها لصغرها وسهولة حملها ونظرا لأضرارها حيث تصيب الجهاز العصبي المركزي والجهاز التنفسي بالأمراض المزمنة عدا أضرارها النفسية والمجتمعية، أقول ليت الجهات المعنية تبحث عن آليات جديدة لصد هذا الوباء المستشري كتخصيص جوائز نقدية أو وظائف لمستخدمي هذه المخدرات أو حتى تسهيلات (بالنسبة للمقيمين) لكل من يدلي بمعلومات عن مروج أو مُصنع فلعل هذا يساعد على الحد من تدفق هذا الوباء القاتل.