محمد المرواني
لا أعتقد أن عمر المهنا وفق في انتقاء كلماته عندما علّق على قرار إلغاء هدف مايكون بالفيصلي، وهو المسؤول السابق عن لجنة الحكام الرئيسية.
لجنة الحكام وحكام كرة القدم عموماً في هذا الموسم الصعب ليسوا بحاجة للبلبلة والنوايا ولو عاد المهنا عن نيته وفسر أنه يقصد معرفته بقانون اللعبة وأن الخط لا يوضع على اليد!
التقنية لماذا تسمى تقنية لأنها دقيقة ولم يعتمدها الاتحاد الدولي إلا بعد تجربة طويلة وإصلاح الخلل إن وجد.
رأينا حالات مشابهة لما حدث مع مايكون في الدوري الإنجليزي لأكثر من مرة وكذلك بالدوريات الأوروبية وآخرها إلغاء هدف فوز للاعب ليفربول السنغالي ماني، وسمعنا اعتراضاً من السيد كلوب المدير الفني ولكن بدون تشكيك بالحكام الإنجليز أو التقنية وليتنا نتعلّم جميعاً إعلاماً وأندية من الثقافة الأوروبية بكرة القدم.
مع الأسف لدينا فوضى بالتصرفات من اللاعبين ومسؤولي الأندية عموماً بعد نهاية المباريات، اعتراضات في أغلب المباريات وتجمهر حول الحكام وكأنه هناك تصفية حسابات عن كل صافرة، هل شاهدتم ذلك يحدث بالدول المتقدمة؟ حتى بوجود الأخطاء لا يمكن لمدرب أو جهاز فني مساعد له طبعاً يدخل الملعب إن كان له وجهة نظر عند خروج الحكم نرى أحياناً وليس غالباً كلمة أو عتباً مع الحكم لا تستغرق ثواني معدودة وليس محاصرة الحكم بمنتصف الملعب وكأنه مذنب وليس حكماً!
الاتحاد السعودي لكرة القدم يجب عليه تعديل بعض التعليمات ومنها غرامة مالية لكل من يدخل الملعب بعد نهاية اللقاء سواء مدرب أو إداري أو لاعب بديل لإعادة شيء من الهيبة لملعب كرة القدم ولدورينا، وعلى الحكام أيضاً عدم التهاون بحقوقهم داخل الملعب باستخدام سلطاتهم القانونية بإبراز البطاقات لمن يتجمهر حولهم ويخرج عن النص، شاهدنا مدرب يمسك حكماً وشاهدنا مدرب يؤشر للحكم بأنه يلبس قميص الفريق المنافس وماذا بعد، المشاهد لا يرضى بقلة الذوق العام وأنت أيها الحكم حافظ على كيانك!
أعرف عمر المهنا وأعرف محبته للحكام ومساندته لهم وأجزم أنها غلطة كبيرة لا ندري هل هي معلومة غلط نقلت إليه أو تفسير خاطئ للقانون ولكن أبداً هي ليست وجهة نظر، القانون واضح والنوايا بعلم الغيب.
أحد بالمصري يعود
عاد أحد لدرب الانتصارات بدوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى بعد أن عمل رجاله بالطريق الصحيح بإلغاء عقد التونسي جميل الذي أساء اختياراته وبعض الأجانب وأيضاً طريقة تعامله مع اللاعبين مما جعل أحد يسير بالطريق المنحدرة. إلغاء عقده كانت خطوة للتصحيح وجلب مدرب وطني قدير كخليل المصري ليتولى الإدارة الفنية ويصلح بعض الخلل بانتظار الفترة الشتوية لإصلاح كل الخلل إن شاء الله. فوزان مهمان حرك الفريق للمناطق الدافئة وبالشتوية إن شاء الله للمنافسة.
أحد ينجح دوماً مع الوطني، صعد مع العمدة وعبدالوهاب الحربي والآن أتى دور المصري ليصلح ما أفسده التونسي.
ولا شك أن إدارة أحد قدمت عملاً كبيراً من أجل فريقهم وجماهيرهم، واللي يده بالماء ليس كمن يده بالنار!
- أصحاب الخرافات الكاذبة يعتقدون أنهم ما زال لهم بأحد نصيب للعودة للفكر القديم، يتشمتون بهزائم أحد ويصرحون بالإعلام وبالكلمات الرنانة ويعتقد من لا يعرفهم ولا يعرف تاريخ أحد أنهم أبطال ومحقون وبالواقع أنهم لا شيء (الآن) مع تقديرنا لخدماتهم السابقة، نحترمهم كأحديين ولكنهم يتجاهلون الجزء المظلم من تاريخهم، ولكي تعرف أنهم جعجعة فاز أحد بمباراتين لم يستطع أحدهم أن يكتب بصفحته أو بتويتره كلمة مبروك أحد.
أصحاب المصالح لا يحبون أحد.
خاتمة
ليت الأحديين بقلب وحب إبراهيم الأحمدي أبو فراس الشرفي الكبير منذ عقود من الزمن يدعم ويصلح وينصح ويقدِّم الحلول ككبير بصمت وحكمة.