التصوير ليس بعادة سيئة ولكن المبالغة فيه ليست من صالحنا، لأن البعض أصبح ينظر لنفسه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ويعطي نفسه القيمة منها، ليس لأنها لا تمثلنا بل لأنها في الأغلب ليست الحقيقة مثل ما نراه اليوم في حياة المشاهير، كل ما يحدث ليس حقيقة ولامن رغبة ذاتية بل تقليد ونمطية مشبعة بالتشبيه، ونادراً ما نجد من يتحفظ بالخصوصية، الشهرة أصبحت لإشباع الفراغ والمظاهر وغالباً نجدهم ناقصين في أنفسهم، ولا يوجد لديهم أي هدف أو رسالة ولو نسبة بسيطة، مجرد يوميات وانتهاك للخصوصيات وتغيير معتقدات إلى الأسوأ، ورغم هذا لا يزال بعض الحمقى يقفون ويصفقون لهم بكل احترام!!
أصبحنا في زمن انتهاك الخصوصيات، تجد منهم من يقوم بتصوير حياته الخاصة بكل تفاصيلها، كوب القهوة والأكل والممتلكات الشخصية وغيرها، والمبالغة فيها والتصنع الذي يكون دافعاً لطمس الشخصية الحقيقية، والهوس في التصوير، وتجد البعض لا يعيش اللحظة ذاتها ولا يستمتع بها، بل يجهد نفسه في التقاط الصور والتدقيق فيها ونشرها بشكل يومي، وينسى الحدود الشخصية لحياته. ليس من الضروري تصوير حياتك ومتى تستيقظ ومتى تشرب وتأكل وما هي حالتك النفسية، إذ لم تشعر أنت بالاكتفاء من هُنا يبدأ انتهاك خصوصيتك وعرض حياتك بطريقة سهلة ورخيصة.
تعلم المحافظة على حياتك فهي أغلى ما تملك.