لا تمر الأيام إلا ونجد لدى الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- جديداً يقدِّمه ليس لأبناء وطنه فقط ولكن لكل العالم يرسل لهم من خلاله رسائل ظاهرها واضح وباطنها أوضح، فقبل قليل قدَّم سمو ولي العهد لنا درساً في فن القيادة، وكيف يمكن أن تكون مؤثراً دون الحاجة إلى استخدام الحناجر ولا الخطب العصماء ولا استعراض العضلات بما قُدم وما يتوقع أن يقدم فقط كان ظهوره -أيَّده الله- أمام شاشات التلفاز وعبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وهو يحصل على الجرعة الأولى من لقاح فيروس كورونا كوفيد 19 رسالة إلى كل المواطنين والمقيمين الذين تخوَّفوا من أثره، أنه لا داع للخوف والقلق فهو يمد كتفه للطبيب للحصول على اللقاح بكل ثقة واطمئنان أن الحافظ هو الله ولكن علينا الأخذ بالأسباب ومنها العلم الذي سهله الله للعلماء ليدعموا به حياتنا على هذا الكوكب.
لم يكن المواطنون ولا المقيمون في المملكة بحاجة إلى نداءات ولا تعبئة نفسية للتسجيل في برنامج الحصول على اللقاح فقط كفاهم جميعاً ظهور ابن سلمان ومن بعده باقي المسؤولين الأفاضل الذي أكملوا وأتموا الرسالة بأننا جميعاً يد واحدة نقف أمام هذا الفيروس حتى ينجينا الله من عنده تعالى، ليعلن بعده معالي وزير الصحة أن الإقبال على التسجيل للحصول على اللقاح تضاعف بصورة كبيرة جداً بعد هذه اللقطة العفوية من سمو ولي العهد.
ولم تكن هذه السابقة الأولى التي يعلمنا فيها الأمير الشاب نحن الشياب فنون القيادة، فقد سبق وقدمها لنا دروساً في مواقف عدة، استخلصنا منها العبرة ونقلناها إما مكتوبة أو مسموعة أو عبر البرامج التدريبية التي نقدمها لأجيال الغد أجيال ابن سلمان التي ستقود البلاد؛ بل والعالم كله -بإذن الله- مسلحة بالعلم والمعرفة والكرامة ومعها فن القيادة الذي من دونه لن نتقدم ولن نحقق أي تقدم وسنظل جميعاً ندور في حلقة مفرغة ننتظر القائد الذي يدلنا على الطريق، وها هو قد جاء في وقته ليقودنا جميعا -بإذن الله- إلى مستقبل أفضل. حفظك الله سيدي وسدَّد خطاكم.