إعداد: عبدالله بن بسَّام البسيمي:
وصيته (1)
كتب وصيته بخط يده سنة 1250هـ، وذلك قبل وفاته بإحدى عشرة سنة، ولوصيته ثلاث نسخ نُقِلَتْ عنها، جميعها بخط الشيخ سليمان بن محمد بن عبدالرحمن القاضي، أرخ نقل الأولى سنة 1330هـ، والثانية سنة 1340هـ، والثالثة سنة 1346هـ، ولا تزال قطع من الوصية الأصلية التي بخط الموصي بيده موجودة، وهذا نصّ الوصية كاملاً: (بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وآله وسلم، أما بعد: فالذي يعلم به من يراه من المسلمين، بعد إبلاغ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بأن الفقير إلى رحمة مولاه العلي القدير، عبدالرحمن بن محمد بن إبراهيم القاضي، في صحته قد وقف وسبل وأبد وحرم جميع نصيبه إرثاً ومشتراه من العقار المسمى بالجماعية من أطراف بلد عنيزة الشرقية، واستثنى الريع مدة حياته، يتصرف فيه بما أراد والوقف على ذريته كل منهم على قدر إرثه، وبعد ذريته يرجع نصيب البنات إلى الأبناء خوفاً من اتساع الوقف وعدم الاعتناء به، ومن مات من الأبناء عن ولد فنصيبه لولده، ومن مات عن غير ولد فنصيبه لمن في درجته، وهلم جرًا، إن احتاجوا فيأكلون ويلبسون، وإن لم يكونوا محتاجين فيأكلون ويتصدقون على القريب المحتاج زمن مسغبة، أو كسو فقير، يُباع من المغل ويفعل به ذلك، والغني من يقدر ميانته في سنته، والفقير من لا يقدر، فإن انقطعوا العيال فمن بعدهم وهلم جرًا، انتقل إلى الفقير من الإخوة، فإن لم يكن انتقل إلى الفقير من أولادهم، كل منهم، للفقراء منهم للذكر مثل حظ الانثيين، والفقير لا يبيع بل يأكل ويتصدق زمن فاضل ووقت فاضل، كزمن مسغبة على الناس، فإن انقطعوا، والعياذ بالله، فعلى القريب الفقير من القضاة الذكر والأنثى سواء، ولا يبيع أحد منهم بل يأكل ويتصدق على المحتاج قريباً أو غيره، وقادم في المغل غلامين يعتقان لوجه الله تعالى مما يجزي، وثلاث حجج وعمرهن، يحجونهن أولادي، لا كان ذكراً ولا أنثى، فإن انقطع القضاة «والعياذ بالله، فعلى الفقراء والمساكين وجميع أنواع البر، وعمار الوقف قادم في المغل، كذلك قليب الروضة المسماة قليب فضل وقف كما ذكرنا، وكذلك قليب أبا خشبة المسماة بالسفيرية، ومقطاع الحجج والعمر كل واحدة خمسة عشر ريالاً، وكل حجة وعمرة معها فديتان، وجميع الكتب الذي عندي من كتب الفقه والتفسير والنسخ والأوراق كلها وقف، كذلك جميع المصاحف، والولي على ذلك ابني محمد وبعده عبدالله، وإا فلهم الإيصاء بذلك، وذلك في سنة 1250).
وقد صادق على هذه الوصية في حياة الموصي قاضي عنيزة بعد مترجمنا الشيخ العلامة عبدالله أبا بطين قائلاً: (أقول وأنا كاتب الأحرف عبدالله بن عبدالرحمن أبا بطين، أشهدني عبدالرحمن بن محمد القاضي على ما في أعلا هذه الورقة من وقف ما ذكر فيها ومصرفه وشروطه، وعلى وقف الكتب، أشهدني على ذلك في حال صحة من بدنه وعقله، وحكمت بصحة ذلك الوقف ولزومه، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، تاريخه سنة 1256)، الختم. كما ألحق عليها قاضي عنيزة الشيخ عبدالرحمن بن علي بن عودان، ما نصه: (الحمد لله، يجب العمل بما ذكر هنا ظهر الورقة، من مصرف الوقف على ما ذكره الموقف في القريب المحتاج، حتى لا يخفى، قاله ممليه الفقير إلى الله عبدالرحمن بن علي بن عودان، وكتبه عن إملائه عبدالعزيز بن علي بن عودان، 29/6 سنة 1364)، الختم.
وللمترجم له وصية أخرى حررها سنة 1254هـ، تختلف عن الأولى في الصياغة والأملاك التي وقفها، وهي لا تخلو من فوائد عدة، وهذا نصها: (بسم الله، هذا ما أوصى به الفقير إلى رحمة مولاه القدير عبدالرحمن بن محمد بن إبراهيم القاضي، بأنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، توحيد كما أرضاه وينبغي له، ويشهد أن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبدالله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق والنار حق، والساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، وأوصى من خلفه من تركته أن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم، ويطيعوا الله ورسوله إن كانوا مؤمنين، وأوصاهم بما أوصى به إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون، وأقر بأن صيبته من مليطة ونبيقانة في جو العلي من بلد عنيزة، وهو ربعهن، كذلك البئر المسماة عزامة في وادي أبو علي، كذلك قليب عبيد في الحفيرة، ومشتراه من عيال الشارخي، الجميع وقف لله، واستثنى ريعهن مدة حياته يتصرف فيهن بما أراد، والوقف على ذريتي على حسب الميراث للذكر مثل حظ الأنثيين، الغني يعطي الفقير ولا حرج والفقير يأكل، والفقير الذي لا يجد إلا نصف كفايته، ومن مات عن ولد فنصيبه لولده، ومن مات عن غير ولد فنصيبه لمن في درجته، ومن أنا جده من ولد البنات وكان فقيراً فله الأكل على قدر إرثه من أمه، وبعدهم ينتقل لأبناء الموقف، ثم بعدهم على أولادهم بطناً بعد بطن وقرناً بعد قرن، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها والله خير الوارثين، فإن انقطعوا، والعياذ بالله من ذلك، فعلى ذرية أخيه من أبيه وأمه صالح بن محمد القاضي(2)، الذكر والأنثى سواء، فإن لم يكن فعلى ذرية محمد بن إبراهيم القاضي الأقرب فالأقرب درجة. ومن ادعى وصول من دين عنده فهو مصدق بيمينه الذي لا إله إلا هو، والذي ما هو بفقير ممن ذكرنا يدفع إلى الفقير، الفقير من الأقرباء ثم من ذوي الأرحام، ونصيبي من قليّب حقا في الجو الشرقي من بلد عنيزة وقف على طالب العلم من ذريتي فمن بعدهم من أبناء فأبناءهم، واستثنيت غلتها مدة حياتي، كذلك نصيبي من البئر المعروف بالمعيذر المسمى السفيلاء والخرسية وقف على ذريتي كما ذكرنا أولاً، ومرادي بالعلم العلم النافع، كذلك يؤخذ من راس التركة مائتين ريال وينوى بهن الوكيل زكاة من حق الله خروجاً من التبعات، يدفعهن الوكيل على المستحقين من الأقارب وذوي الأرحام بأربع سنين كل سنة خمون ريالاً، ينوي بهن عند الدفع، وجميع كتب القرآن والأحاديث والفقه والأوراق والخطب وقف لوجه الله تعالى لا يمنع عنها من أراد برهن، والنظر والحفظ بيد أولادي إن كانوا يقرون بها فلهم الإعطاء والمنع، فإن لم يكن فلا يمنعون المستحقين. ونخلة المراح وقف على دلو الحسو. ودار المسلم بها أضحيتين وقربتين وعشى جمعة في كل رمضان لي ولوالدي، والوكيل على ذلك ابناي محمد وعبدالله، وإن طلب أحد من أخواتهم المنزل فلا يمنعونهن، ولنا نصف الدار التي بها صالح، بها أضحية كلها وقربة وأربعة آصع عشاء، من اشتهى منزلها من العيال والبنات فهي بيده، والمراح تبعاً لدار المسلم وقف، وقليب ابن طوق قادم في غلتها خمسون صاعاً لقيمي، كل ليلة جمعة يسوى منه صاع، فإن كان العيال ومن بعدهم ذريتهم محتاجين فيأكلون ولا حرج عشاهم تلك الليلة، وما بقي بعد عشاهم فيتصدقون به على الأقرب فالأقرب والجيران والنظر لمحمد وعبدالله وأخواتهم، يعطون من الأضحية والعشاء المذكور. وحصة وصلها تسعين ريال منهن حجتها عشرين، ومنهن المنثورة ستة عشر؛ والأوّلات ثلاث وخمسين ريال الجميع تسعين ريال، وزينب وصلها الهامة والمنثورة والفردة والخلاخيل الجميع وصلها حول الأربعين، ومحمد وعبدالله قد قبضت لهما قليب النقرة ونخل الشدي بالمالحة ومخزن ابن محيميد والقليب يعم أرضها وبئرها وأثلها، ومعهن الرفيعي مشترانا من ورثة الجمعي، وحقنا من المغارس هذولي للعيال محمد وعبدالله قد قبضتهن لهما، وقليب حقا خارج عشيرها للصغير وسهم ضعيف وكيله صالح ولد محمد الصالح البييبي، وهو وقف من يم أمه وجدته، لا حرج عليهم في الأكل والإخراج، إذا أخرجو المجزي. والكتب ما تخرج من بلد عنيزة. وزينب لها الدار الجديدة التي هي فوق القهوة قبضتها لها في مقابلة الخمسين وبطنها لها الصفة والقهوة، فإن اتفق الورثة يجعلون المذكورات في التركة، ويأخذون الأبناء على مائة وثمانين ريال والبنات على تسعين ريال، حصة وصلها تسعين، وزينب أربعين والباقي لزينب توصل إياه، وذلك آخر ربيع الثاني سنة 1254. وطالب العلم أولى بالكتب ومن لا فلا. أيضًا وصل زينب ثمن الذيال عشرين ريال والفاتية(3) والمواعين قد عشر أريل، الجميع ثلاثين، وبقي لزينب عشرين ريال. (وقبضت لإبراهيم مخزن ابن طوق ومخزن الشريان)(4). وقد قبضت للعيال محمد وعبدالله عن نخل الفايز لأني أخاف إن يصير فيه دعوى، فقبضت لهما نصف العليوية في الجماعية. أيضاً وصل زينب ثاثة أريل حاسبت عليهن محمد العلي(5) بأمرها مؤمنته إياهن في ... مكة، وقبضت لنورة سهمي من دار الصواغ وهو المقسوم المرسوم الذي أنا نازل اليوم، وفيه أضحية وعشاء، الأضحية ما يجزي والعشاء صاع لقيمي كل ليلة جمعة من جمع رمضان أو يوم الجمعة، ولهم الأكل من الصاع، وجلد الأضحية يصير قربة لأهل الدار يشربون وياهبون، ولهم أخذ حاجتهم ولا حرج وينوون أجرها لي، ولهم الأكل من الأضحية ولهم إخراج النصف فأكثر لاقل، والأضاحي التي في دار المسلم لوكيلها الأكل من الأضاحي، والعشاء والقربتين لهم الشرب منهن وغيره. هكذا وجدته في وصية عبدالرحمن المحمد القاضي ونقلته من كتبه بعد معرفته له يقيناً، وما كان مضروباً عليه بأصل الوصية ضربت عليه بالقلم كما وجدته بالأصل، قال ذلك علي المحمد سنة 1283، ونقله من خط الشيخ علي آل محمد بعد معرفته له يقيناً علي آل محمد السناني سنة 1295، ونقله من خط الشيخ علي آل محمد السناني بعد معرفته له يقيناً محمد بن منصور بن حسن سنة 1330).
واطلعت على فتيا للشيخ العلامة عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ (ت 1293هـ)، فيما يظهر أنها تتعلق بوصية المترجم له، نقلها الشيخ محمد بن عبدالمحسن الخيال (ت 1413هـ)، هذا نصها مع الديباجة: (وجدت على ظهر وثيقة أوصى بها عبدالرحمن بن محمد القاضي ما نصه: الحمد لله وحده، إن كانت هذه الوثيقة بيد ورثة الموصي، وسبق عمل بها من وارثه أو وارث وارثه، ولم ينازع أحد من الورثة في صدورها عن مورثهم، فهذا منهم إقرار بالوصية وتسليم لمقتضاها، فيثبت الحكم الشرعي بهذا العمل والتقرير لمضمون الوصية، وهو حجة شرعية، وإذا كان بخط من يوثق به من طلبة العلم المعروفين بالدين والأمانة فهو مما يقوي ثبوت هذه الوصية والعمل بها، قاله ممليه الفقير إلى الله عبداللطيف بن عبدالرحمن، وكتبه عن أمره أحمد بن محمد بن عبيد، حرر 27م سنة 1291)(6).
وفاته
ما زال محمود السيرة محبوباً عند مواطنيه حتى وافاه الأجل، قال الشيخ محمد بن عثمان القاضي: (مرض في شهر ذي القعدة وتوفي في 7 من ذي الحجة هذا على مخطوطة بقلم جدي صالح، وفي مخطوطة بقلم إبراهيم المحمد القاضي وفيها ذكر وفاته في 1 من ذي الحجة، واتفقا على أنه من عام إحدى وستين بعد المائتين والألف)(7).
وهذا الخلاف في تحديد اليوم الذي توفي فيه المترجم له، سيزول إذا علمنا أن ابنه عبدالله كتب تاريخ وفاة والده المترجم له قائلاً: (توفي أبوي عبدالرحمن، رحمه الله، في أول ليلة من ذي الحجة سنة 1261)، دوّن الابن ذلك على نسخة والده من كتاب (مختصر الإنصاف والشرح الكبير)، فلا حاجة مع وجود هذا النص للدخول في خلاف حول يوم وفاته، قال المؤرخ الشيخ إبراهيم بن عيسى في أحداث سنة 1261هـ: (وفيها في أول يوم من ذي الحجة توفي الشيخ عبدالرحمن بن محمد القاضي في عنيزة، رحمه الله تعالى)(8)، وذكر ذلك أيضاً المؤرخ عبدالله بن محمد البسّام، في تاريخه (تحفة المشتاق)، وهو من أهالي بلده عنيزة، وممن ذكر سنة وفاته كل من الشيخ إبراهيم بن ضويّان في تاريخه، ومقبل الذكير في (العقود الدرّية).
قال الشيخ محمد القاضي: (رثي بمراث عديدة، فمنها المرثية التي بقلم العم إبراهيم المحمد القاضي نسبها لأبيه محمد العبدالله الشاعر وهو ابن أخي المترجم له نبطية)(9).
ومما يؤسف أن هذه المرثية غير موجودة الآن، فلعل من وقف عليها أن يتحف بها القراء.
ذريّته
للمترجم له أكثر من زوجة، وقد رزق بعدد من الأولاد الذكور والإناث، مات أغلبهم صغاراً في حياته، ولم يرثه من أولاده سوى ثلاث بنات (حصة ونورة وزينب) وابن واحد فقط هو عبدالله، وقد سجل بخطه تواريخ مواليد أغلبهم على ظهر الورقة الأولى من كتاب (مختصر الإنصاف والشرح الكبير)، فذكر ميلاد ابنته حصة، والورقة فيها انقطاع ذهب معه التاريخ؛ إلا أن فيها ما يدل على أنها كانت رضيعة في سنة 1225هـ، ودوّن ميلاد ابنته زينب في شهر جمادى الآخر سنة 1238هـ، وذكر ميلاد ابنه محمد ليلة الأحد 11 من شهر رمضان سنة 1242هـ؛ وذكر تاريخ وفاته في نهار 25 من شهر جمادى الثاني سنة 1254هـ، ودوّن ميلاد ابنه عبدالله ليلة السبت وقت العشاء الثامن من شهر جمادى الآخر سنة 1245هـ، ودوّن ميلاد ابنه أحمد ليلة الجمعة 23 من شهر شوال سنة 1248هـ، وذكر ميلاد ابنه إبراهيم ليلة الأحد بعد نصف الليل نهار عاشر من شهر شوال سنة 1248هـ، وذكر ميلاد ابن آخر له اسمه إبراهيم أيضاً ليلة الاثنين 23 من شهر صفر سنة 1253هـ، مما يدل على أن الأول قد مات قبل ذلك، وذكر ميلاد ابنه سليمان نهار يوم السبت 28 من شهر رجب سنة 1256هـ. ويلفت الانتباه أن المترجم له اعتنى أيضاً بتقييد الرضاع الحاصل لأولاده وبناته من نساء أخريات وذكر من رضع معهم من الأسر الأخرى، ربما احتياطاً منه، رحمه الله، في الزواجات مستقبلاً.
وقد سبق في وصية المترجم له أنه ذكر ولديه: محمد الذي توفي وله من العمر 12 عاماً، ودوّن تاريخ وفاته كما سبق، وعبدالله الذي قتل في معركة المطر في 10-6-1279هـ، وله من العمر 34 عاماً؛ ولعبدالله هذا وصية مؤرخة سنة 1262هـ، ولعبدالله ولد اسمه محمد توجد شهادة على وقف له كتبت سنة 1294هـ، وقد انقطع عقب المترجم له من الذكور بموت حفيده المذكور، كما أن للمترجم له ولابنه عبدالله بنات ما زال لهن أحفاد وأسباط، رحمهم الله تعالى.
الهوامش
(1) أشكر الأستاذ حمد بن يوسف القاضي، الذي أطلعني على هذه الوصايا وزودني بنسخ منها.
(2) صالح بن محمد القاضي، هو الأخ الشقيق الوحيد للمترجم له، ولد في العقد الأول من القرن الثالث عشر، وله عدد من الأبناء والبنات، وأكبر أبنائه الشاعر المعروف محمد الصالح القاضي (ت 1292هـ)، تولى صالح إمارة عنيزة من سنة 1248هـ إلى بداية سنة 1250هـ. وفي سنة 1248هـ كان هو الأمير، وأخوه عبدالرحمن هو القاضي، وابن عمه عثمان الحمد القاضي هو أمين بيت المال. كان صالح تاجراً ثرياً، وله أملاك كثيرة داخل عنيزة وخارجها. له وصية وقّف فيها بعض أملاكه، وهي بخط الشيخ علي المحمد (الراشد)، مؤرخة سنة 1262هـ، وقد صادق عليها العلامة عبدالله أبابطين، وله وصية أخرى كتبها ابن أخيه علي بن عبدالله القاضي (أخو الشاعر الكبير محمد بن عبدالله القاضي)، ومما جاء فيها: (والقرطاس والكتب والمصاحف وقف على العيال،.. والعيال الصغار يقرون إلى أن يحفظوا القرآن، وأجرة اللي يقريهم من غلة الوقف). توفي صالح المذكور آخر سنة 1287هـ، رحمه الله تعالى.
(3) الفاتية: دولاب خشبي.
(4) ما بين القوسين مضروب عليه في الأصل المنقول.
(5) هو الشيخ محمد العلي القاضي، ابن أخيه وزوج ابنته زينب.
(6) انظر: آل عبداللطيف، سعد بن محمد، (الأوراق المفردة في المكتبات الخطية المحلية)، مجلة (الدارة)، ع4، س39، شوال 1434هـ، ص227. وقد تكون هذه الفتيا خاصة بشخص آخر من أسرة المترجم له يشابهه في اسمه واسم أبيه، عاش في سدير وتقدر وفاته نحو سنة 1222هـ، رحمه الله، ولم يعرف بطلب العلم، انظر: أبانمي، خالد بن عبدالرحمن، (الشيخ علي بن محمد آل أبانمي)، دار الثلوثية، الرياض، ط1، 1440هـ، ص71.
(7) القاضي، (روضة الناظرين)، ج1، ص196.
(8) ابن عيسى، إبراهيم بن صالح، (تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد)، دار اليمامة، الرياض، ط1، 1386هـ، ص169.
(9) القاضي، (روضة الناظرين)، ج1، ص197.
** **
الوشم - أشيقر