قد يرى بعض منا أن التسامح والعفو انكسار وذل له عندما يخطىء بحق شخص ما قريبا كان أم بعيداً.
والحقيقة أن التسامح عملية تتشافى بها روح المخطىء أولاً. وأثرها إيجابي عليه مع أنه يسبقها عثرات وتردد للإقدام عليها.
بل ويطفىء التسامح شرارة الشر الصادرة بسبب الخلاف أيا كان.
وقد رأيت مراراً وتكرارا في المجتمع حالات تثلج الصدر من التسامح والعفو كان قائدها من اتخذ رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم قدوة حسنة.
وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم «خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين»
ويتوجب على كل منا تجنب الأشخاص السلبيين الذين يدعون إلى الفتنة والنميمة وإشعال الفتن بين أفراد المجتمع. وعدم الالتفات لهم ولتوصياتهم التي سوف يكون أثرها سلبياً على الجميع.
وقد سُئل «غاندي» عن أجمل هدية في الحياة فكان جوابه «التسامح».
اكتب الإساءة على الرمال عسى ريح التسامح تمحيها، وانحت المعروف على الصخر حيث لا يمكن لأشد ريح أن تُمحيه.
ختاما أود أن أقول إننا إن عرفنا حقائق الأمور ومصداقيتها فإن بإمكاننا التسامح والغفران.