رشيد بن عبدالرحمن الرشيد
مساء يوم الاثنين عصرًا كانت هناك قصة الوداع للجسد الطاهر والمعلم الفاضل علي اللحيدان، بحضور مئات المشيعين والمودعين، ولسان حالهم يلهج بالدعاء أن يغفر له، ويرحمه، ويسكنه فسيح جناته.
رحل أبو إبراهيم عن دنيانا بعد رحلة عمل في مجال التربية والتعليم. كان نعم المعلم المخلص الحريص على أبنائه الطلاب.. وقد فاض عليهم بما يجود من علم غزير، وتوجيه كريم، وتعامل رقيق.. فكسب محبة الجميع.
رحل علي صاحب الخلق الفاضل، والنفس الزكية، والسلوك الرفيع، والجود والكرم.. الزاهد العابد، الذي غلب صمته على كلامه إلا في طاعة الله.
في السنوات الأخيرة أقعده المرض، وتولى أبناؤه رعايته والعناية به وبره.. وخلال زيارة له؛ إذ إنه معلمي لمادة اللغة العربية في المرحلة المتوسطة بالتسعينيات الهجرية، وجدته صابرًا شاكرًا لربه، يسأل عن أحوال أصدقائه وزملائه.
ودَّعنا أبا إبراهيم إلى رحمة الله وعفوه، داعين له أن يثبته بالقول الثابت، ويجعل ما أصابه كفارة وطهورًا، ويجمعنا به في جنات النعيم.
صادق العزاء لأبنائه وبناته وأهله وأسرة اللحيدان الكريمة بمصابهم الجلل.. ألهمهم الله الصبر والسلوان في فقيدهم الغالي. و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
** **
- الرس