أطلقت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست»، بالتعاون مع ملتقى مكة الثقافي في دورته الحالية، الذي يحمل شعار «كيف نكون قدوة في العالم الرقمي»، تحدي (جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لإيجاد أفكار لتطوير منظومة الحج والعمرة)، الذي يدعم الجهود الرامية لتحويل مكة المكرمة إلى مدينة ذكية، وتم رصد جوائز لها بقيمة مليون ريال، وباقة من الجوائز الأخرى.
ويشارك في الملتقى وزارة الحج والعمرة، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن للعمل باعتبارهم شركاء استراتيجيين؛ وذلك تماشيًا مع الأولويات الوطنية للمملكة ورؤيتها لعام 2030.
ويركز التحدي على الارتقاء بتجربة الحج والعمرة التي يخوضها الحجاج والمعتمرون من جميع أنحاء العالم، وكذلك على دفع عجلة الجهود الرامية إلى تحويل مكة المكرمة إلى مدينة ذكية.
ويستهدف التحدي دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتعزيز الازدهار المجتمعي في المملكة، وذلك من خلال عدد من المبادرات الجماعية الجديدة التي تدعو المواهب على مختلف الأصعدة المحلية والعالمية لطرح أفكارهم، وتقديم حلولهم العلمية والتقنية.
ويتمحور التحدي حول ثلاثة موضوعات، هي: الرعاية الصحية، والنقل والمواصلات، وإدارة الأفواج.
وقرر ملتقى مكة الثقافي، ووزارة الحج والعمرة، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، باعتبارهم شركاء استراتيجيين ضمن تحدي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، إرسال مندوبين عنهم؛ ليكونوا ضمن لجنة التحكيم المستقلة التي ستتولى تقييم المقترحات المقدمة، واختيار الأفكار والحلول الفائزة لكل موضوع، إضافة إلى تحديد الفائز العام بالتحدي في نسخته الأولى.
ويتنافس المشاركون في التحدي على جائزة نقدية قيمتها مليون ريال سعودي، إضافة إلى باقة من الجوائز الأخرى.
وفي تصريح صحفي قالت الدكتورة «نجاح العشري»، النائب والمشارك الأعلى لرئيس كاوست للتقدم الوطني الاستراتيجي: «لقد وُفّقنا اليوم في إقامة شراكات استراتيجية مع ثلاث مؤسسات سعودية متميزة بهدف تعزيز نتائج تحدي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. كما أننا على يقين بأن ما تتمتع به تلك المؤسسات من خبرات سيلعب دورًا داعمًا للتحدي في النهوض بالأولويات الوطنية للمملكة من خلال الارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين، وتحسين التجارب التي تجمعهم داخل مدينتَي الحرمين الشريفين. كذلك نسعى في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية إلى دعم المبادرات الجريئة في مجالات العلوم والتقنية والهندسة، بما يرمي إلى تغيير حياة المواطنين السعوديين وصقل المواهب السعودية».
وأضافت: «لا يسعنا إلا الانبهار أمام الإمكانات التي تتمتع بها تلك المبادرات الجماعية؛ لما قد تسفر عنه من طفرة تقنية بإمكانها تحريك الأفكار الإبداعية واستثارتها، والمساعدة سريعًا على حل التحديات، وتذليل العقبات القديمة والجديدة التي يواجهها ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين».
وتم اختيار الموضوعات الرئيسة الثلاثة التي يتمحور حولها التحدي في ضوء مستجدات الأبحاث التي حددت الأولويات الرئيسية التي يحتاج إليها الحجاج والمعتمرون خلال هذه الأيام. وينصبّ تركيز موضوع «الرعاية الصحية» على زيادة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية اللازمة لحماية صحة جميع الحجاج والمعتمرين ورفاهيتهم؛ الأمر الذي أصبح يشكّل مصدر قلق متزايد تزامنًا مع استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وفي الوقت نفسه يسعى موضوع «النقل والمواصلات» لضمان توفير وسائل النقل والمواصلات العامة والخاصة على نحو مناسب، وبما يكفل سهولة الوصول إليها. في حين يستكشف موضوع «إدارة الأفواج» عددًا من السبل الرامية إلى تعزيز البنية التحتية، وتلبية المتطلبات المرتبطة باستيعاب الأفواج والأعداد الهائلة.
وحرصًا على زيادة الإسهامات القيمة التي سيسفر عنها التحدي تعتزم جامعة الملك عبد الله بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين إشراك شريحة هائلة من المتقدمين على مختلف الأصعدة المحلية والعالمية. وستتولى لجنة تحكيم مكونة من لفيف من الخبراء المتخصصين من ملتقى مكة الثقافي ووزارة الحج والعمرة وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن اختيار فكرة فائزة واحدة في كل موضوع من موضوعات التحدي، ومنح جائزة كبرى واحدة عن أفضل فكرة عامة، وذلك خلال فعالية ختامية ستُقام افتراضيًّا على إحدى المنصات الشهيرة في أواخر شهر فبراير 2021.