«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
زاوية جديدة، تحت مفهوم جديد، نختصر فيها الأسئلة، لنطرح ما يفيد الشأن الرياضي والكروي السعودي، ونستضيف من خلالها أسماء رياضية كبيرة للإجابة عن تلك الأسئلة، وضيفنا اليوم هو الإعلامي الكبير تركي الناصر السديري.
*الهدف الأول: ما هو الهدف الذي تتمنى تحقيقه لصالح الرياضة السعودية..؟!
-أتمنى أن تصل الرياضة السعودية إلى أن تكون جزءًا من البرنامج الحياتي للفرد السعودي، وأن تكون نشاطًا ممارسًا ومتاحًا لكل فئات وتكوينات المجتمع.
سيكون ذلك ممكناً، عندما ننشر ثقافة الرياضة بين أفراد المجتمع، وإدراك أن «الرياضة.. منتج ثقافي»..و»معيار..حضاري، لاستقرار وأمان وعافية وإخاء الدولة والمجتمع والأفراد».
سنحقق ذلك، بيسر وهمة.. عندما نرفع ونستلهم مقولة عمر بن الخطاب: «علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل».. اجعلوا علاقة المجتمع والفرد بالرياضة من خلال «العلم والتعلم».. واتيحوا لكل الأجيال ذكورًا وإناثًا ممارسة كل أنواع الرياضة.
*الهدف الثاني: ما هو الهدف الذي تتمنى أن تحققه وزارة الرياضة..؟!
-أن تنجح وزارة الرياضة في تأسيس «منظومة رياضية» تتجاوز به مرحلة «الحركة الرياضية» التي لا زلنا نتواجد في رحابها، وتأخرنا كثيراً في الانتقال من نواميسها إلى مرحلة «منظومة رياضية».. بمعاييرها وتكويناتها الأفقية والرأسية الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية، والأخذ بالخصخصة الرياضية التي تمكن كل فرد ومؤسسة وشركة وهيئة من تأسيس أندية رياضية وفق معايير علمية تكفل تطور وانتشار وتنوع الرياضة في المجتمع، وتمكن الرياضة السعودية من المنافسة في المحافل القارية والدولية.
**الهدف الثالث: ما هو الهدف الذي تتمنى أن يحققه اتحاد كرة القدم..؟!
-أن يضخ «العلمية» في شرايينه، وأن يعيد ترتيب هيكله التنظيمي الإداري من خلال معيار علمي يحدد اختيار كوادره العملية.. لضمان تخلصه من تواجد المشجعين في رحابه! تأسيس منظومة تحكيم تتخلص من جلباب حقبة الدهام وكوادره وبقاياه.. تعتمد على معيار علمي في استقطاب الحكام، وضمان تواجد حكام من نجوم الكرة السابقين، وإيجاد حوافز مالية تغريهم في الانخراط في سلك التحكيم.
** الهدف الرابع: ما هو الهدف الذي تتمنى أن يحققه الإعلام الرياضي والبرامج الرياضية..؟!
-لا أتوقع من اتحاد الإعلام الرياضي شيئًا، وأرى أن وجوده فرض فرضاً، ويبدو أن الهدف منه ربما كان تحويل الإعلام الرياضي إلى «علاقات عامة»، وتفريغ الإعلام الرياضي من استقلاليته، وهو ما يتضارب مع استقلالية الإعلام، وتبعيته لوزارة الإعلام. ليت، لو تقتصر مهمة ودور هذا الاتحاد على اللجان الإعلامية في الاتحادات الرياضية.. فقط.
اتحاد.. يبدو أنه يرتدي ثوباً أصفر، وأعضاء إدارة يعانون من تضارب المصالح.. فمنهم مسئولون في صحف وبرامج(!).. فكيف يكونون هم الخصم والحكم، وضمان عدم تأثيرهم على المنافسة الإعلامية، والقناعة بحيادهم..أمر محير.. وتعيس!
البرامج الرياضية.. التي تقدمها لنا دكاكين الأمية الرياضية ما هي إلا تلويث لفضاء الرياضة، وتأجيج مدرج الرياضة، وتسطيح الطرح والتناول الرياضي، وتهميش قضايا وهموم رياضية ذات قيمة وفائدة للرياضة السعودية.
بات، من يتصدر المشهد الإعلامي مشجعين يقدمون على أنهم إعلاميون.. عجزوا عن امتلاك شروط الإعلامي المهني والنقدي والثقافي.. ظلوا مشجعين لا يختلف حوارهم وطرحهم وأفكارهم عن ما يتداولونه في استراحاتهم!
السؤال: من تسبب في ذلك!
من يستطيع أن يغير هذا الوضع المخجل، وينقذ رياضتنا السعودية من خطورة هذا التلوث المدمر!
**الهدف الخامس: هدف تتمنى أن يحققه فريقك المفضل..؟!
-أن يكون في وضع وكفاءة وقدرة وطموح تمكنه من تحقيق بطولة كأس أندية العالم..! فالفريق المفضل لديَّ..طوال مسيرته.. طموحه.. لا حدود له، لذا لا يمل من تحقيق البطولات والإنجازات.. وأظن طموحه القادم تحقيق هذه البطولة.. يوماً!