فهد بن جليد
اليوم بداية عام جديد 2021م، عام أمل وتفاؤل نطوي به صفحة 2020م السنة الصعبة التي عاشها العالم، وستبقى آثارها الصحية والاقتصادية والاجتماعية طويلاً، في الثاني من يوليه الماضي -منتصف العام- كتبتُ هنا أنَّ 183 يوماً قد مضت من العام بقضها وقضيضها، ونحن نقف بين فريقين في هذا العالم الكبير الأغلبية (مُتشائمين)، وقليل من (المتفائلين) نتيجة أحداث ونوائب الدهر وتأثيره على صحتهم واقتصادهم ومصالحهم وتهديده لحياتهم، الأمر لم يعد خافياً فالكلمات والتصريحات والبيانات ونشرات الأخبار من الشرق إلى الغرب تبيِّن لك النظرة السوداوية التي لفَّت مُعظم الدول والمجتمعات في عام 2020م بسبب التأثيرات الاقتصادية تحديداً لجائحة (كوفيد-19) التي غدت (شماعة العام) بامتياز.
نحن في المملكة ودول قليلة نمثِّل -بحمد الله- المُتفائلين والمتوكلين من الفريق الذي استطاع السيطرة على الجائحة والتعامل معها بمسؤولية والتحكم بتأثيراتها وتخفيف آثارها، لذا ننظر كمسلمين وكعرب وكسعوديين تحديداً للعام الجديد 2021م بتفاؤل كبير، ورضا تام نتيجة ما توليه المملكة وقيادتها الرشيدة من اهتمام، وحسن تصرف وبعد نظر، وتخطيط صائب لبلوغ المستقبل والحلم بأحسن حال، تحقيقاً لأفضل النتائج المرجوُّة، فمن هذا اليوم الأول في العام الجديد، بدأت خطوات وصفحة أخرى مُتعاقبة في طريق بلوغ المجد وتحقيق رؤية المملكة 2030، التي لم تعد مجرَّد مشروع بل غدت واقعاً وأملاً وطموحاً يؤمن به المواطن قبل المسئول، ولمسنا آثارها الإيجابية وسط صعوبات 2020م التي لفَّت العالم.
عملياً غادرنا عام 2020م، وفنياً ستبقى آثاره تعصف بالأقل خبرة وقدر ودراية وتحكم في هذا العالم، ويكفينا فخراً أنَّنا نسير إلى (غدنا) بثبات وثقة وطمأنينة، وفق رؤية وطنية بطموح ووضوح من قيادتنا الرشيدة، وهو ما جعلنا وسط الجائحة في عامها الصعب نبراساً وقدوةً للآخرين، وما سيجعلنا في بواكير عام 2021م في صدارة المتفائلين والطامحين.
وعلى دروب الخير نلتقي.