أ.د.عبدالله بن أحمد الفيفي
...وأَظُنُّ كأَنِّيَ أَسْطِيْعُ الآنَ التَّعْلِيْقَ على ما يَجْرِي..
ما يَجْرِي:
أَنَّا في حُلْمِ اليَقْظَةِ نَخْسَرُ أَنْفُسَنا
في يَقْظَةِ حُلْمٍ لا يَجْرِي
ما يَجْرِي:
أَنَّا كالأَطْفَالِ
ضَحايا اللُّعْبَـةِ
تَـمْلِكُنا
وضَحايا لَعْنَةِ إِحْسَاسٍ شَبِقٍ عُذْرِي
يَرْغَب/
يَشْرَب/
يَطْرَب/
يَلْعَب/
إِذْ يَرْكَبُ كُلَّ جَوَادٍ أَعْمَى
أو يَتَـبَطَّنُ كُلَّ كَعَابٍ
تَذْبَحُهُ مَعَ أَوَّلِ سَهْمٍ مَسْمُوْمٍ يُغْرِي
كُتُبٌ تَتَراقَصُ فَوْقَ ضَمائِرِنا
وبَلاغَتُنا:
كَخيالِ الظِّلِّ بَلاغَتُنا
تَلْغُوْ حِقَبًا عَصْماءَ لِتُقْنِعَنا:
أَنَّا كُنَّا
في ذاتِ زَمَانٍ
ذاتِ مَكَانٍ
في العُمْرِ:
نَدْرِيْ مَنْ نَحْنُ
ولكِنَّا
أَصبحنا اليَوْمَ ولا نَدْرِي
وأَظُنُّ أَخيرًا أَنِّيْ لا أَعْدُو مَعْنَى المَعْنَى:
أَنَّا
لَسْنا نَرْقَى في العالَمِ أَنْ نَرْقَى
تُرْسًا في آلَةِ هذا الطَّاحُوْنِ العَصْرِي
حتَّى
نَنْسَى: مَنْ نحنُ،
وما كُنَّا،
أو نَذْكُـرَ: أَنْ نَنْسَى:
قِنِّيْنَةَ أَحْلامٍ طَفِئَتْ
في مَكْتَبـَـةِ الزَّمَنِ الشِّعْرِي
لِأَراكِ:
حَداثَةَ فِكْرَتِنا،
يا سَيِّدَتِـيْ،
في حِبْرِ الفِكْرِ الشِّعْرِيِّ الثَّوْرِي
وكِتابِـيْ يَلْثَغُ باسْمِكِ،
باسْمِكِ وَحْدكِ،
سَيِّدَةَ النَّهْرِ التَّارِيخِيِّ السِّحْرِي!