فهد بن جليد
موجة أو موضة التشكيك -إن جاز لنا التعبير- التي رافقت ظهور لقاحات كورونا حول العالم, بدأت تتراجع مع توقف تناقل المقاطع والأخبار والتقارير غير الدقيقة والمفبركة, وهذا يدل على ارتفاع درجة الوعي العالمي بسبب الجائحة, محلياً شكَّل تزايد مراكز التطعيم في أكثر من منطقة خطوة مهمة في رحلة القضاء على الفيروس في المملكة, إضافة لتصريحات وزير الصحة بقدوم ملايين الجرعات وسهولة الحصول على عليها, مع صور وتصريحات شخصيات دبلوماسية وإعلامية غير سعودية حصلت على اللقاح مجاناً في المملكة.
تلك صورة جديدة تؤكد أنَّ السعودية قدمت للعالم في مواجهة الجائحة أنموذجاً فريداً وحقيقياً للعناية والاهتمام ورعاية الإنسان, دون النظر إلى لونه أو جنسه أو دينه أو عرقه، وهي خطوات ينتظر أن تشكِّل فارقاً جديداً عقب مرحلة تقديم العلاج مجاناً لكل شرائح المجتمع المُصابة بفيروس كورونا بداية الجائحة, بما في ذلك حتى المُخالفين لنظام الإقامة، في لفتة تعكس مدى أهمية الإنسان في بلادنا.
توفر اللقاح اليوم لا يعني بالضرورة الخلاص من الجائحة ونهايتها, بل هو الخطوة التالية للوصول إلى ذلك بتكاتف وتعاضد الجميع، فزيادة الوعي لدى الشرائح المطلوب منها الآن الحصول على الجرعة أمر له أهمية كبيرة, وله أثر عظيم شريطة توقف نقل أي أخبار مُضللة أو ترجمات غير دقيقة لمواد تلفزيونية أجنبية, تتحدث عن اللقاح وآثاره الجانبية وتكون من مصادر غير موثقة وغير مطلعة, ولعلَّ الخطوات التي اتخذتها بعض المنصات مثل (تويتر) وغيره, دليل على كمية الأخطاء والتشويش الذي تتعرض له اللقاحات في كل مكان في العالم.
وعلى دروب الخير نلتقي.